طبرق 02 نوفمبر 2020 (وال) – شكك عضو مجلس النواب أبوبكر الغزالي، في إمكانية خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، خلال ثلاثة أشهر، حسبما أقر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” الأسبوع الماضي في جنيف.
الغزالي، وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال: إن “المرتزقة أحد أهم العوامل المسببة للفوضى في ليبيا، مُضيفًا أن هذا الوضع يتوافق وسياسات الدولة المتدخّلة في الشؤون الليبية، وبالتالي لا يوجد أمل حقيقي في خروجهم”، على حد تعبيره.
وفيما يخص مهلة الثلاثة أشهر لخروج المرتزقة، قال: “أما الحديث عن بقائهم 3 أشهر مقبلة، وعدم توضيح آليات خروجهم، فهذا يعني أننا أمام مرحلة تسويف وإطالة لأمد الأزمة لا أكثر”، متابعاً: “لو كانت النيات صادقة من قبل المجتمع الدولي الذي رعى الحوار، أو من قبل الطرف الآخر، لتم التوافق على خروج المرتزقة من ليبيا قبل الجلوس على طاولات التفاوض لضمان صدق النيات واستبعاد شبهة الأطماع الدولية، ويصبح ذلك حوارًا وطنيًا خالصًا”.
وحذر الغزالي من أن يكون الهدف من وراء كل هذه الاتفاقيات إبعاد القوات المسلحة العربية الليبية عن منطقة الحقول والموانئ النفطية أولا، مع محاولة سحب البساط من تحت أقدامها تدريجيًا على خلفية مزاعم انتهاء الصراع العسكري والاتفاق المبدئي على خروج المرتزقة، مما لا يستلزم وجود قواتها الراهنة هناك. (وال – طبرق) س س