أبو ظبي 3 نوفمبر 2020 (وال) خصصت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” العربية التابعة لأبوظبي للإعلام، عدد نوفمبر الجاري للحديث عن «عالم في مهب الجائحة»، مستعرضةً تداعيات فيروس «كورونا» على جميع جوانب الحياة، من العلوم والبيئة إلى الثقافة.
وكان ذلك عبر موضوعات متنوعة، من بينها: «عام لا كالأعوام»، و«مدن في زمن الجائحة»، و«لنغتنم هذه اللحظة!»، و«العلم طوق نجاتنا»، و«إنه زمن الاختبار عام لا كالأعوام”.
هذا و تلقي المجلة الضوء في عدد نوفمبر على وباء “كوفيد-19” الذي هيمن ولا يزال على حياتنا منذ مطلع عام 2020، فبثَّ في نفوس كثيرين منّا الارتباكَ والرعب والأسى.
إذ إنه وفيما مضى ،يرى جلنا في كلمة «جائحة» ضربًا من التاريخ الغابر، أو شأناً يخص مجتمعات بعينها، لكنها اليوم أضحت واقعًا مريرًا أثقل كاهل الحكومات والشعوب، واستنزف طاقات العلماء وهم يسابقون الزمن لفهم فيروس “كورونا”
وتستعرض المجلة مَشاهد حزينة، وغير مألوفة التقطتها عدسات عربية لحواضر عربية، كانت حاراتها وشوارعها بالأمس القريب زاخرة عامرة ونابضة بالحياة، قبل أن تتوقف حركتها في ساعات بعينها حِفظًا لأرواح ساكنيها وزوارها، من أبوظبي ومسقط والقاهرة إلى مكة المكرمة والرياض.
إن العلم طوق نجاتنا وتتناول المجلة جهود الباحثين لفهم طبيعة فيروس «كورونا»؛ وهي جهود ظلت تُنتَقَد كثيرًا بسبب وتيرتها المتذبذبة المتعثرة.
والحال أن تلك الطريقة لطالما كانت طابعًا متأصلًا في المنهج العلمي، لكننا إذ نعيش تحت وطأة الهلع، صرنا متعطشين لرؤية لقاح ضد الفيروس، في أسرع الآجال، حتى إن ثقة بعضنا بالعلم أضحت موضع شك ونحن نشَهد العلماء يتجادلون فيما بينهم ويصوّبون نظرياتهم ويُصححون نتائجهم.
لنغتنم هذه اللحظة! وتجيب المجلة عن السؤال: هل سيكون لهذا الوباء تأثير إيجابي طويل الأمد في تعاملنا مع كوكبنا؟ فلقد ذكَّرتنا الجائحة بالحاجة المُلحّة لوقف الإساءة لكوكبنا، ومن شأنها إلهامنا فعل ما يحول دون وقوع الكارثة المناخية التي تلوح نُذرها في آفاقنا.
إنه زمن الاختبار! كما توضح المجلة كيف غيّر تفشي جائحة “كوفيد-19” نمطَ سلوكنا وطريقة عملنا، وقلب رأسًا على عقب بعضًا من أكثر الطقوس رُسُوخًا في حياتنا.
بل تلته في بعض البلدان احتجاجات مُطالبةٌ بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، وبتوفير الرعاية لجميع الأشخاص سواسية.
فهل تنجح تلك المجتمعات في كسب رهان هذه اللحظة التاريخية، قبل أن تكبر كرة الثلج فتزجُّ بها في أتون الاضطرابات السياسية؟ وكانت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية قد احتفت في شهر أكتوبر بمرور 10 سنوات على إطلاقها، في مشهد يلقي الضوء على إنجازاتها خلال السنوات الماضية، ومساهمتها في تعزيز الجهود الرامية لاستكشاف التطور السريع الذي تشهده الأجندة البيئية؛ وذلك من خلال التقارير النوعية حول عالمنا المادي والثقافي والتصوير الفوتوغرافي الاستثنائي. وقد قدمت المجلة في عدد أكتوبر هدية خاصة تخليداً لذكراها العاشرة.
ويُشار إلى أن «ناشيونال جيوغرافيك العربية» هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن أبوظبي للإعلام بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية «ناشيونال جيوغرافيك» التي تأسست في عام 1888.( وال ـ أبو ظبي ) ح م