طرابلس 09 نوفمبر 2020 (وال) -أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، الأحد، أن ملف تجنيد المرتزقة السوريين من قبل تركيا وإرسالهم إلى ليبيا، قد ينتهي قريبًا مع وصول الرئيس الأمريكي جون بايدن، معللاً ذلك بحديث بايدن مسبقًا عن تورط الرئيس التركي في دعم تنظيم “داعش” والمجموعات المتطرفة الإرهابية.
وقال عبدالرحمن في تقرير نشره المرصد السوري عبر موقعه الإلكتروني إن المرتزقة الذين كانوا يذهبون للقتال في ليبيا كان يتم تجنيدهم عن طريق الأجنحة العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين داخل الأراضي السورية، بدوافع أن الحرب من أجل الإسلام والسنة في ليبيا، ودعمًا للذين دافعوا عنكم في سوريا ودعمًا لقائد الأمة الإسلامية رجب طيب أردوغان بالإضافة للإغراءات المالية.
وأضاف: “لاحقًا عندما كانوا يحتاجون لمزيد من الأعداد ولم تعد تنطلي هذه الأكاذيب على الذين يُجندون كمرتزقة، أصبحوا يقولون لهم بأن عملية التجنيد هي باتجاه الأراضي القطرية كشركات أمنية وحراسة، وعندما وصلوا إلى تركيا وجدوا أن الطائرات تأخذهم إلى ليبيا”.
وأشار عبدالرحمن، إلى أن هذا الأمر أعاق أردوغان في استقطاب المرتزقة للقتال في أذربيجان كون المنطقة ذات غالبية شيعية، فذهب إلى قضية العنصر العرقي التركماني بأنهم يدافعون عن العنصر التركماني الذي يريد الأرمن إبادتهم والسيطرة على مناطق تركمانية، بالإضافة لاستغلال العوز المالي حيث كان أحد المرتزقة الذي يتحضر للذهاب للقتال في أذربيجان يقول إنهم ليسوا شيعة بل مسلمين سنة وأن عليهم القتال معهم في وجهة الصليبيين الأرمن، قائلاً: “أيضًا أحد الحوادث المضحكة أنهم قالوا لهم عندما تذهبون إلى ليبيا ستقاتلون الميليشيات الإيرانية والروسية”.
وذّكر مدير المرصد السوري، بقضية أم خالد التي ظهرت على قناة “العربية/ الحدث”، وقالت أنها أرسلت أولادها إلى ليبيا من أجل المال، مؤكدًا أنه بالفعل هناك من أرسل أولاده من أجل المال، قائلاً: “عندما تشاهد المأساة وعندما تشاهد أن راتب مائة دولار لا يكفي لتعيش في الأراضي السورية ويتم الإغراء بألفي دولار ومنح الجنسية التركية وأنه في حال الإصابة هناك مبلغ 5 آلاف دولار وفي حالة الوفاة سوف تعوض العائلة وسوف يحصلون على الجنسية التركية، فهي إغراءات مالية بالنسبة للموجودين داخل الأراضي السورية والذين يعيشون في حالة فقر كبير”.
ونوه عبدالرحمن، بأنه رغم هذا الفقر الكبير فهناك 342 مقاتل على الأقل عادوا من أذربيجان لأنهم فضلوا الحياة في ظل الفقر والعوز المالي داخل سوريا على الموت في أذربيجان، مؤكدًا أن بعض السوريين ماتوا في البحر عندما فضلوا الذهاب من ليبيا إلى أوروبا لأنهم يبحثون عن حياة أفضل، مختتمًا: “هناك من عاد من ليبيا وهناك من عاد من أذربيجان ولكن هناك من هم ملتزمون عرقيًا ودينيًا مع أردوغان يفضلون الموت عن العودة”. (وال – طرابلس) س س