طرابلس 09 نوفمبر 2020 (وال) – قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم ما يسمى “المجلس الرئاسي”، إن هناك محاولة لإفساد ما تم الإتفاق عليه في جنيف و تم ترجمته إلى خطوات عملية في غدامس، وتعكير صفو هذا التقارب بين الأطراف المختلفة، بشكل متعمد”.
السلاك، وخلال تصريحات تلفزيونية، الأحد، أضاف أن “هناك تشكيلات مسلحة بعينها لا تريد لمسار جنيف أن يتم تفعيله إلى واقع على الأرض، تريد أن نظل هكذا في حالة احتراب واحتقان و انقسام”، مشيرًا إلى أنه ” ليس من مصلحتها على الإطلاق أن تلتئم المؤسسات لاسيما المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالتالي هذه العملية جاءت في هذا التوقيت تحديدًا لإفساد كل ما تم التوافق حول من تدابير بناء الثقة والأجواء”.
وتابع: “أننا دائما ما نسمع أصوات المجموعات المسلحة في الحروب فقط، حيث نستمع إلى تلك الأصوات التي تدعو للحرب للقتل وللحرق والدم والخراب، فلم نسمع منهم يومًا كلمة عن المصالحة والوئام، بل يجن جنونهم عند الحديث عن التقارب بين الليبيين، حيث تجد دائمًا أصوات تدعو للحرب والدم، فهؤلاء الأِخاص تجدهم في 2014 في 2015 وفي 2018 و 2019 أيضًا فقط تجدهم كلما كان هناك حرب”.
وأردف: ” إلى متى نستمر إلى الدعوة إلى القتل والدم والحرب؟ هل ستبنى ليبيا بالأشلاء والدماء، أم ستبنى بسواعد أبناءها بالسلام والوئام”، مستطردًا؛ ” الآن هناك فرصة سانحة، لا أبرئ أي طرف من أي أخطاء على الإطلاق ولا أنجاز ولكن لدينا فرصة ذهبية للتقارب والتفاهم فيما بيننا، فالكل أخطأ والكل ارتكب انتهاكات ولن نعيد اختراع العجلة، فهناك أمثلة كثير في لبنان والبوسنة والهرسك وفي روندا، هل نستمر في الحرب إلى الأبد، لماذا لا نختصر الطريق”. (وال – طرابلس) س س