الكويت 15 نوفمبر 2020 (وال) – قالت الفنانة التشكيلية الكويتية منى الغرابللي إن الحركة التشكيلية العربية تعاني غياب المنافسة الشريفة بين الفنانين، بجانب ما وصفته بالشللية التي تتسبب في معاناة كبيرة للفنان الحقيقي، وكذلك المديح الزائف للفنان وغياب النقد الموضوعي للأعمال الفنية.
وأضافت الغرابللي، في تصريحات صحفية، اليوم الاحد، أنه رغم الشللية والمديح الزائف فإن الحركة التشكيلية العربية تعيش مرحلة جيدة في مسيرتها وبشتى الأقطار، مشيرة إلى أن المشهد التشكيلي العربي هو جزء من الحركة الفنية في العالم، وأن الفنانين التشكيليين العرب يمتلكون أدواتهم الفنية بشكل جيد على غرار كل فناني العالم، بل وربما يتفوقون على الكثيرين من أقرانهم من الفنانين في الكثير من الدول.
وحول رؤيتها للمشكلات التي يعاني منها الفنان التشكيلي العربي، أكدت الغرابللي أن معاناة الفنان التشكيلي لا تختلف من بلد لآخر، وأنها نفس المعاناة بكل البلدان، وأن الفنانين التشكيليين متوحدون في المعاناة بكل العالم. وحول موقفها من انتشار مصطلح الفن النسوي والفن الذكوري، قالت الغرابللي إن الفن لا يعرف الأنثوية أو الذكورية، وإن لكل فنان سواء كان رجلاً أو امرأة بصمته الفنية، حيث تستطيع أن تميز الجيد وتستطيع أن تعرف أن تلك اللوحة لفلان، دون الحاجة للبحث عن اسمه على اللوحة.
وحول رؤيتها لمسيرة الفنانات التشكيليات العربيات، قالت الغرابللي إن الفنانات التشكيليات العربيات حققن نجاحات كبيرة في شتى مجالات الفنون التشكيلية، وإنهن انتقلن من المحلية إلى المشاركة وبقوة في المعارض الفنية الدولية والعالمية، وصارت أعمالهن التشكيلية تعرض في أقصى شرق آسيا، وتتنقل من ألمانيا إلى اليابان وإلى غير ذلك من قارات العالم.
وحول مصادر الإلهام بالنسبة لها قالت الغرابللي إنها تستوحي أعمالها الفنية من التراث، وإنها كانت تميل إلى المدرسة الواقعية في الرسم، لكنها اليوم صارت أكثر قرباً من المدرسة التجريبية، وإنها مهتمة في أعمالها بفكرة المساواة بين الرجل والمرأة، وإن الرجل والمرأة يحضران في أعمالها، وتستلهم الكثير من صورهما من التراث والموروث الشعبي والأسواق القديمة بالكويت.
وحول علاقتها بالريشة واللوحة والألوان، قالت إنها حين تمارس الرسم تنفصل عن العالم، وتعيش مع اللوحة والفرشاة والألوان، وتبقى في عزلة تامة عن عالمها الخارجي. (وال – الكويت) ح م