طرابلس 16 نوفمبر 2020 (وال) – أعلنت مصادر بقطاع النفط الليبي، الأحد، أن حجم الإنتاج اليومي وصل إلى مليون ومئتي ألف برميل، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى مليون و300 ألف خلال الأيام المقبلة، حال الانتهاء من العوائق الفنية، في وقت قال فيه خبراء نفطيون إن وصول إنتاج ليبيا من النفط لهذا الرقم في الوقت الحالي خالف التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيحتاج لمزيد من الوقت.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط طرابلس، قد أعلنت قبل أسبوع، أنها تمكنت من رفع معدلات الإنتاج إلى أكثر من مليون و36 ألف برميل يوميا، مؤكدة أن ارتفاع الإنتاج يعود إلى جهود العاملين بقطاع النفط في مختلف مناطق ليبيا، الذين تمكنوا من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة في ظروف صعبة للغاية، وخاصة الظروف المالية الحالية التي يمر بها القطاع .
وتتباين آراء الخبراء بشأن تأثير الكمية التي تنتجها ليبيا على أسعار النفط عالميا، فقد قال الخبير النفطي السعودي عايض آل سويدان إنه وفقا لمنظور الأسواق وأصحاب رؤوس الأموال يثير القلق إلى حد ما، حيث أن التوقعات سابقا كنت تشير إلى أن ليبيا قد تستغرق الكثير من الوقت للعودة لطاقتها الإنتاجية.
وأضاف سويدان في تصريح صحفي، أن الأمر خالف كل التوقعات، من حيث التوقيت، مشيرا إلى أن “أوبك” ستتمكن من التعامل مع تلك الزيادة بأحد الأمرين، أولهما تمديد الاتفاقية الحالية، عند مستويات 7.7 مليون برميل وهو كفيل بإعادة الأمور إلى نصابها، أما الأمر الثاني أن تقوم “أوبك” بإدخال ليبيا في الاتفاق، ولو بنسبة أقل مقارنة بالدول الأخرى، لأن هناك الكثير من الخيارات متاحة لمنظمة “أوبك” وحلفائها، حيث يجرى العمل على اتخاذ القرار بالإجماع .
ومن جانبه، قال الخبير النفطي علي الفارسي إن عودة ليبيا غير متوقعة بالنسبة لـ “أوبك بلس”، خاصة أن التوقعات كانت تشير إلى أن العوائق الفنية ستستغرق المزيد من الوقت، إلا أن ليبيا عادت بسرعة للإنتاج”.
وأوضح الفارسي أن عدم الالتزام الجماعي بخفض الإنتاج هو أحد العوامل التي أثرت سلبا على الأسعار طوال الفترة الماضية، إضافة إلى الموجة الثانية من جائحة كورونا التي أثرت بشكل مباشر.
فيما استبعد الفارسي أن تطلب “أوبك” من ليبيا خفض الإنتاج في إطار الخطة التي وضعتها منذ فترة نظرا للظروف التي تمر بها الدولة، خاصة في ظل عدم الاستقرار والفترة التي توقف فيها النفط خلال العام الجاري، مبينا أن “ليبيا ستلتزم بأي قرار لـ “أوبك” إذا كانت هناك رغبة في التخفيض .
وتوقع أن تستمر الأسعار في الصعود خاصة مع ظهور اللقاح”، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على عامل الوقت فقط.
وارتفع إنتاج نفط “أوبك” للشهر الرابع في أكتوبرالماضي، وفقا لنتائج مسح أجرته “رويترز”، وذلك بفعل إعادة تشغيل مزيد من المنشآت الليبية وزيادة الصادرات العراقية.
وقالت “رويترز”، قبل أيام، إن الزيادة أبطلت أثر الالتزام الكامل من سائر الأعضاء باتفاق خفض المعروض الذي تقوده المنظمة.
ولفتت الوكالة إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا ضخت 24 مليون و590 ألف برميل نفط برميل يوميا في المتوسط على مدار أكتوبر، بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن سبتمبر، في تعزيز جديد من أدنى مستوى في ثلاثة عقود المسجل في يونيو الماضي. (وال – طرابلس) س س