دمشق 16 نوفمبر 2020 (وال) – توفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فجر اليوم الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز 79 عاما، وذلك وفقاً لبيان لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية نقلته مؤسسات إعلامية رسمية سورية، ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب وفاته، لكنه كان يعاني من تدهور حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب، مضيفة أنه سيدفن في وقت لاحق يوم الاثنين في دمشق.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية، إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف المعلم في المنصب نائبه فيصل المقداد.
وشهد المعلم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المعارضة.
ودافع المعلم الذي ينتمي إلى عائلة سنية من دمشق علنا، عن الدور العسكري المتنامي لموسكو وإيران الذي حظي بتأييد وكلاء لهما في سوريا، بينما وصفه العديد من المعارضين للأسد بأنه احتلال، وسبب تأجيج التوتر الطائفي في البلد الذي يغلب عليه السنة.
واتهم المعلم واشنطن والغرب بتأجيج الاضطرابات في بلاده، ووصف المعارضة المسلحة “بالإرهابيين” وذلك في صراع أودى بحياة مئات الآلاف، ودفع ملايين من الناس إلى اللجوء إلى دول أخرى.
وكانت آخر تصريحاته مهاجمة قانون قيصر، وهو أشد العقوبات الأمريكية على دمشق حتى اليوم ودخل حيز التنفيذ في يونيو، قائلا: إنه يهدف لخنق السوريين، وتعهد بحصول بلاده على دعم من إيران وروسيا لتخفيف وطأة العقوبات.
وكان آخر ظهور علني للمعلّم، في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا متعبا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.
وفي 31 أغسطس 2011، طالت عقوبات أمريكية المعلم، الذي قالت واشنطن إنه “يكرر لازمة المؤامرة الدولية، ويحاول إخفاء الأعمال الارهابية للنظام ونشر الأكاذيب”. واقتصرت زياراته الخارجية منذ ذلك الحين على عدد محدود من الدول أبرزها روسيا وإيران، الداعمتان لدمشق. (وال – دمشق) س خ