دمشق 16 نوفمبر 2020 (وال) – قاد وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم، دبلومسية بلاده في أحلك الظروف، وبقي في منصبه من عام 2006 إلى ساعة وفاته.
وكان المعلم انتسب إلى وزارة الخارجية السورية في عام 1964، وعمل في عدة سفارات لبلاده في الخارج في مختلف القارات.
وترأس المعلم بعثة بلاده الدبلوماسية في واشنطن بين عامي 1990 – 1999، فيما عين مساعدا لوزير الخارجية في عام 2000، وفي عام 2005 نائبا لوزير الخارجية، وفي العام التالي وزيرا للخارجية.
وتميز وزير الخارجية السوري الراحل في تصريحاته بلغة دبلوماسية هادئة، على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها بلاده منذ عام 2011.
وعبّر خلال سنوات الأزمة عن سياسة دمشق، حيث شدد على سبيل المثال في أغسطس عام 2014 على أن أي عمل عسكري يستهدف الجماعات الإرهابية في سوريا يجب أن يجري بالتنسيق مع دمشق.
وفي مطلع العام ذاته، خاطب وزير الخارجية الأمريكي حينها جون كيري قائلا: لا أحد في العالم له الحق بإضفاء الشرعيةأوعزلها أو منحها في سورية إلا السوريون أنفسهم.
وعلق وليد المعلم صيف العام الجاري على قانون قيصر الأمريكي ضد بلاده، مشيرا إلى أن “الهدف الحقيقي مما يسمى قانون قيصر هو فتح الباب لعودة الإرهاب، مثلما كان في العام 2011.. في سوريا معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية التي فرضت علينا منذ 1978 تحت مسميات عدة وصولا إلى ما يسمى قانون قيصر”.
وفي نفس المناسبة، تطرق إلى علاقات بلاده مع المحيط العربي وقال في هذا الشأن: “ننظر إلى المستقبل في العلاقات العربية ولا ننظر إلى الماضي، لكن هل هم سادة قراراتهم؟ ونحن في سوريا سادة قراراتنا، وأبواب دمشق مفتوحة للجميع”. (وال – دمشق) س س