البريقة 17 نوفمبر 2020 (وال) – قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، منتهي الولاية المدعو مصطفى صنع الله، إن “قوة الحماية النفطية الجديدة المقترحة سوف يكون فيها جزء من حرس المنشآت النفطية وجزء من مؤسسة النفط”، حسب قوله.
صنع الله وخلال مؤتمر صحفي، مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز وبحضور حرس المنشآت النفطية في بمدينة البريقة، حول توحيد حرس المنشآت النفطية، تابع: “الفكرة تجعل الحماية بصفة عامة ثلاثة دوائر، الدائرة الأولى هي الأمن الصناعي الذي يتبع المؤسسة وشركاتها وتم في هذا الجانب اتفاق قابل للمناقشة فيما يخص عدد الكيلومترات لصلاحيات الأمن الصناعي، وبعد ذلك تأتي قوة الحماية كشريحة ثانية وستكون الشريحة الثالثة من جيش نظامي بكتائب قتالية”، حسب قوله.
وذكر صنع الله، أنه “تم اختيار مدينة البريقة لتكون مقر اجتماع اليوم بعناية فائقة باعتبارها تمثل قلب الصناعة النفطية في ليبيا، وتمثل أول إنتاج نفطي في ليبيا وأول صناعة نفطية متكاملة من تصنيع وتكرير، وشراكة ناجحة مع الشركات النفطية الأمريكية في الستينات من القرن الماضي”، حسب قوله.
وواصل صنع الله: “كل الزملاء كانوا متقاربين جدًا في وجهات النظر حتى عندما تم العرض المالي الذي قدمه المختصين بالمؤسسة كان الزملاء بحرس المنشآت النفطية مطلعين عليه من قبل فكنا نتحدث بنفس اللغة، كما تم الاتفاق مع البعثة الأممية على تشكيل خلية عمل ستجتمع في الأيام القادمة، بمشاركة ممثلين عن جهاز حرس المنشآت النفطية بجناحيه الشرق والغرب تحت رعاية البعثة الأممية”، حسب قوله.
وأكد صنع الله أن “هذه خطوة مهمة جدًا لأن ما يحدث لم يكن يمكن الحديث عنه منذ سنة وكان من المحرمات” على حد وصفه، مستطردًا: “اليوم كانت الروح الإيجابية الممتازة هي السائدة في الاجتماع”، مُوجهًا الشكر للبعثة الأممية وعلى رأسها ويليامز لسفرها ومشاركتها خلال اجتماع اليوم، كما قدم الشكر لحرس المنشآت النفطية”، حسب قوله.
وأردف: “الحماية تعتمد على ثلاثة مكونات أساسية الأمن الصناعي العادي وهو الشركات الخاصة بالمؤسسة الوطنية للنفط، وقوة الحماية الجديدة وسيكون عندها مهام واضحة للحماية وباستعمال التقنيات المعروفة والإنذار المبكر والوقاية والمنع تحديدًا قبل التدخل، وبعد ذلك القوة الأخيرة وهي القوة العسكرية الاحترافية القتالية في حالة التعرض لهجوم كبير أو إرهابي أو غيره، وسيكون عندها كتائب قتالية لحماية المنشآت النفطية”، حسب قوله.
وأوضح صنع الله أنه بالنسبة لرواتب حرس المنشآت النفطية المتأخرة فإن الجهاز غير تابع للمؤسسة الوطنية للنفط، لذلك فهذا الأمر يعود لحرس المنشآت النفطية في الشرق الغرب، مُضيفًا أن ما تهتم به المؤسسة الوطنية للنفط هو المراقبة المستمرة للحماية والتحسين المستمر، مضيفاً أن قبل قيام الثورة كان الوضع الأمني في الحقول النفطية لا يوجد به أي اختراقات على الإطلاق، وكانت هناك قوى أمنية قوية ونظام أمني قوي، وأنه بعد قيام الثورة حدثت اختراقات أمنية، منها أكثر من هجوم إرهابي أدى إلى توقف بعض الحقول، مؤكدًا أن ما يهمهم الآن هو التحسين المستمر وأن تكون مؤسسة النفط قادرة على التعامل مع الأوضاع القائمة بحيث ألا يتم التأثير على سلامة الأفراد”، حسب قوله. (وال – البريقة) س س