بنغازي 17 نوفمبر 2020 (وال) إن المعاهد الخاصة أصبحت من الأمراض التي تصيب كل مراحل التعليم ، فقد انهكت اقتصاد البيت الليبي وأرهقته ، و انتشر في الآونة الأخيرة، عدد من المعاهد الخاصة، تخص مناهج طلاب العرب الطبية، ولجأ إليها كثير من الطلاب، بل أصبحوا يعتمدوا عليها أكثر من الجامعة نفسها وكان لوكالة الأنباء الليبية تغطية حول هذا الموضوع ، والتقت بالدكتور ” إبراهيم الفقي ” عضو هيئة التدريس في كلية الطب البشري.
ووضح ” الفقي” أن موضوع المعاهد كان يجب أن يلقى عليه الضوء من قبل ؛ لأنه يؤثر على الطالب نفسه وعلى تحصيله وأيضا يؤثر على ولي الأمر من الناحية المادية ومن ناحية الوقت وأيضا المواصلات.
وقال ” الفقي” بأن هناك طلبة يعملون في صيدليات أو عيادات خاصة؛ ليغطوا تكاليف الدراسة وهذا الأمر ساعد في انتشار هذا النوع من المعاهد .
وبين ” الفقي “أنه بكل أسف ،العدد السنوي لا يتناسب والمكان، فهناك ألف طالب مسجلين في الجامعة للسنة ثالثة بشري ، وأحسن مدرج موجود عندنا هو مدرج سناء محيدلي، يسع تقريبا خمسمائة أو أربعمائة طالب كحد أقصى ،بالتالي سيكون ما يقارب خمسمائة طالب أو أكثر محرومين من مقعد ليتابع الدراسة.
وصرح” الفقي” أستطيع أن أتكلم بكل ثقة وبمعلوماتي الشخصية عن المشكلة الرئيسية، أن نسبة كبيرة من الذين يدرسون في المعاهد الخاصة لا يحملون شهادات عليا ولا يصل منهم إلى 2% هم من حملة الشهادات، و 90% ليسوا أصحاب شهادات ولا تخصص.
واستطلعت وكالة الأنباء الليبية أراء عدد من طلاب جامعة العرب الطبية ، قال أحد الطلاب أن معاملة الجامعة ليست مثل معاملة المعاهد وأن دكاترة المعاهد، يقومون بإعداد ملخصات المناهج وننبه على أهم الأسئلة ، التي من المرشح أن تكون من ضمن أسئلة الامتحانات.
و أضاف أحد الطلبة ، أن المعهد يومان في الأسبوع، ومدة المحاضرة ،ساعة كاملة،وبين أحد الطلبة أن المحاضرة يمكن أن يعاد شرحها أكثر من مرة
وأوضح الطلاب، أن أعداد الطلبة في المحاضرات الرسمية أحيانا لا يتجاوز ثلاثين طالب من أصل مئة وأربعون طالب بينما في المعاهد الخاصة، يبلغ عدد الطلاب ثلاثمائة وستين طالب، مقسمين على ستة مجموعات يبلغ أعداد الطلبة في كل مجموعة 60 طالب لا يسجل فيها أي حالات غياب.
وبين بعض الطلاب، أن هناك نقص في كفاءة أعضاء هيئة التدريس ، وهذا الأمر جعلنا نفكر في المعاهد الخاصة ونلجأ إليها ، فالشرح في المعاهد مبسط وسلسل ( وال ـ بنغازي) م ن