تونس 18 نوفمبر 2020 (وال) – دعا القيادي فى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة علي الصلابي المدرج على قوائم الإرهاب العربية كلَّ الشخصيات التي تعتلي المناصب الكبرى في ليبيا إلى أخذ خطوة للوراء، وترك المساحة لليبيين للتوافق على أسماء بعيدة عن الصراع ويمكن أن تحقق المصالحة الوطنية”، حسب قوله.
الصلابي وفي لقاء مع “عربي21” القطري، قال: “لا يمكن لشخصيات ولغت في الدم أو ضيعت فرصة تحقيق المصالحة الحقيقية الصادقة وهي في مناصبها أن تنتج حلًا في المستقبل، فلا استقرار بدون السلام والمصالحة الوطنية”، حسب زعمه.
وأضاف: “لا يعقل أن يظل إقليم برقة محتكرًا لشخصية تستغل معاناته من أجل أن تستمر في بيئة الحرب والصراع والعمالة للخارج”، حسب زعمه.
وعلق على المادة التي تمنع من تولى أي منصب منذ عام 2011 وحتى اليوم من تولى المناصب السيادية في الحكومة الجديدة ورفضها أتباعه في تونس قائلًا :” تصويت أعضاء الحوار بنسبة تجاوزت الـ60% ضد ترشح المسؤولين السابقين التنفيذيين والتشريعيين، تعكس رغبة الليبيين في تجديد الدماء والخروج بأسماء جديدة”، حسب زعمه.
وأكمل: “تصويت أعضاء الحوار بهذه الأغلبية بالرغم من المساعي العديدة ممن هم في السلطة للاستمرار تبطل كل ما كان يسوق بأن لهم أغلبية مؤيدة”، حسب زعمه.
وشدد الصلابي على أن “نتائج الحوار حتى الآن تثبت أن بإمكان الليبيين الخروج بحل يتحملون فيه مسؤليتهم أمام الله ثم الشعب، وتبطل ما كان يسوقه البعض بأن هناك قوى دولية تفرض أسماء بعينها، فلا حجة لهم اليوم وعليهم تقع المسؤولية”، على حد تعبيره.
وثمّن تحديد الحوار لموعد ثابت للانتخابات، قائلًا: “لطالما كنا نقول إن الأجسام الهزيلة لا تنتج إلا جسما هزيلًا، ومن حق الليبيين أن يتحرروا من الأسماء التي اختزلت المشهد السياسي والعسكري في ذواتها، وأن يتمتعوا بحقهم الكامل في اختيار حكامهم ومحاسبتهم وإقالتهم”، حسب زعمه.
وأعرب زاعماً أسفه لما يتم تداوله عن صفقات مالية وشراء ذمم في قضية وطنية دون استشعار المسؤولية العظيمة ومحاسبة الله عز وجل، مضيفًا: “ستظل النخبة السياسية تسعى لمصالحها الضيقة طالما كان الشعب مغيبًا وإرادته مسلوبة”، حسب زعمه.
الصلابي اختتم: “أثق في قدرة الشعب الليبي على تخطي المحن والانتقال إلى الأمام وإلى حياة كريمة واستقرار بحول الله”، على حد تعبيره. (وال – تونس) س س