لندن 19 نوفمبر 2020 (وال) – قال السفير البريطاني لدى ليبيا نيكولاس هوبتون، إن المملكة المتحدة لديها علاقات تاريخية مع ليبيا وشعبها، مؤكدًا أن بلاده تدعم الجهود الليبية هذه الأيام لإحلال عملية السلام بقيادة بعثة الأمم المتحدة، والتي بدورها سترسم مستقبلا أفضل لليبيين.
وأضاف هوبتون، في تصريحات تلفزيونية، أن المملكة المتحدة لديها اهتمام خاص للعمل الذي يتم إنجازه من الأطراف الليبية لمواجهة الإرهاب، ومعاقبة تجار البشر الذين يستغلون المهاجرين، ويتسبب في حدوث مأس بالبحر المتوسط.
وأكد أن بلاده تدعم وبقوة الحوار السياسي الليبي، وتشجعت أكثر مع مخرجات الحوار الذي جرى في تونس الأسبوع الماضي، قائلاً: “المملكة أيضًا داعمة للجهود الدولية لمساعدة الليبيين في الحصول على مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم، وتدعم جهود البعثة الأممية ولجنة “5+5″ التي أوجدت تطورًا ملحوظًا على أرض الواقع خلال الأسابيع الماضية”.
وأوضح أن الحوار السياسي الجاري يجمع كل الأطراف من مختلف أنحاء ليبيا، وبمثابة فرصة انتظرها الشعب الليبي منذ وقت طويل لوقف عمليات العنف والصراعات التي قسمت البلاد، وأدت إلى موت الكثير من الأبرياء، مُتابعًا: “لذلك تعمل بريطانيا مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتأكيد أن مخرجات الحوار قادمة من الشعب الليبي”.
وحول محاولات عرقلة الحوار الليبي، قال: “لدينا الوسائل لمنع المعرقلين، والمجتمع الدولي لن يتردد في منعهم، لأن العملية القائمة تهدف إلى الوصول لحل للأزمة”، مُشيدًا بالعمل الذي أنجز من قبل اللجنة العسكرية المشتركة التي دعمت وأمنت جميع المدن الليبية ووحدة المناطق الجغرافية فيها من أجل الشعب الليبي، على حد تعبيره.
وأكد أن المملكة المتحدة تعمل عن قرب مع الشركاء الليبيين بما يشمل الجانب العسكري، قائلا: “سنتابع دعمنا للجنة العسكرية في عملها، وكنت سعيد جدًا لرؤية اجتماعها هذا الأسبوع في سرت، والتي كانت إشارة قوية بأنهم قادرون على التعامل مع قضية الإرهاب وإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن، وهذا عمل مهم ستسعى المملكة المتحدة إلى دعمه رفقة الشركاء الدوليين بالارتباط مع الأمم المتحدة”.
وحول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على سياستها الخارجية ولاسيما ليبيا، ذكر: “تبقى المملكة المتحدة مهمة ونشطة جدًا في العمل مع الشركاء بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والخروج من الاتحاد لن يؤثر على ذلك، وسنبقى مع الدول التي تدعم سير عملية السلام بالعمل مع المؤسسات والمنظمات مثل الأمم المتحدة، ونتطلع للعمل في ليبيا مع الأمم المتحدة والعديد من الشركاء الأوروبيين”.
وواصل: “المملكة المتحدة جزء من العملية السياسية في ليبيا، وتستطيع جلب الجميع إلى صف المجتمع الدولي الذي يبدي أهمية لمستقبل ليبيا”، مُستطردًا: “يبدو أن كل الدول متفقون حول أهمية تحقيق الاستقرار في ليبيا من خلال الحوار السياسي، ودعم اللجنة العسكرية وسعيها لإحلال السلام والاستقرار في البلاد، ووقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.
وحول إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 24 ديسمبر العام المقبل، قال إن إحدى أهم المخرجات التي أسفرت عن اجتماعات تونس هي الاتفاق على عقد الانتخابات في يوم استقلال ليبيا، متابعا: “الاتفاق أعطى فسحة من الوقت لعقد الانتخابات، وهناك عمل كبير يحتاج إلى الإنجاز في نفس الوقت الذي يتم فيه الاتفاق على خارطة الطريق ستخرج من الحوار.
واختتم بقوله: “أي شخص أو جماعة يحاولون عرقلة عملية إجراء الانتخابات، سيواجهون ضغطا من المجتمع الدولي، وهناك أدوات لمواجهة أي شخص يعترض الغاية من الانتخابات العام المقبل”. (وال – لندن) س س