واشنطن 19 نوفمبر 2020 (وال) – أوضح سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن هناك نوع من الشك حول ما إذا كانت اتفاقات جنيف، واجتماعات تونس، ستحقق النتائج التي يتأملها الجميع، وهذا أمر مفهوم.
نورلاند وفي تسجيل مرئي، بشأن المحادثات السياسية في تونس، ودور الولايات المتحدة في ليبيا، قال: “الولايات المتحدة ستظل منخرطة في دعم العملية السياسية، وجميع المشاركين فيها، ولكن أفضل ضمان لنجاح هذه العملية هو إرادة الشعب الليبي”.
وتابع: “الغالبية العظمى من الليبيين، يريدون أن يروا نجاح المفاوضات، ورؤية حل وسط، وأن يروا حلاً سياسيًا ونهاية للعنف الذي تسبب في الكثير من الفوضى، خلال العام الماضي أو أكثر”، موضحًا أنه هناك قدرًا كبيرًا من الأمل إزاء إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، والتي يطلق عليها الآن لجنة العشرة، لاسيما أنهم تمكنوا من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، وتوقف إطلاق النار بالفعل، وهذا إنجاز رائع”.
وواصل نورلاند: “الآن حدد ملتقى الحوار السياسي الذي انعقد في تونس، موعدًا لإجراء الانتخابات في ليبيا، في 24 ديسمبر 2021م، وهذا أيضًا إنجاز كبير، وهناك خطوة تالية لإنشاء نوع من السلطة المؤقتة، حتى إجراء الانتخابات، ومن ثم إنتاج حوكمة لتقديم الخدمات للشعب، خلال هذه الفترة الانتقالية”.
واستفاض: “نعتقد أن هذه الإنجازات تدل على أن التقدم ممكن، وأن الشعب الليبي يطالب به، ولن يقبل بأي شيء آخر، لذا اعتقد أن الوقت قد حان لإيجاد حل للأزمة الليبية”.
وحول دور الولايات المتحدة، قال: “مثلما ستدعم الولايات المتحدة هذه العملية، وأولئك الذين يشاركون في الحوارات، فنحن أيضًا مستعدون للنظر في إمكانية فرض عقوبات على من حاولوا عرقلة ذلك المسار، ولدى الولايات المتحدة، رغبة في رؤية نهاية هذا الاقتتال”.
واسترسل نورلاند: “نؤيد بشدة محاولة خلق فرص لشركاتنا في الخارج، ونعتقد أيضًا أن هذه الشركات يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا حقًا، في مكان مثل ليبيا، فهناك كل أنواع الفرص، وتهتم بعض أكبر شركتنا بما في ذلك تلك التي تعمل في مجال توليد الكهرباء، بالاستثمار في ليبيا”.
واستفاض: “هناك غرفة تجارية أمريكية صغيرة، ولكنها نشطة للغاية في طرابلس، ونحن نتطلع حقًا الآن بعد أن بدأت الأمور في الاستقرار، للمساعدة في نمو غرفة التجارة وأعضائها، لخلق المزيد من الفرص للشباب الليبيين، للحصول على وظائف جديد تساهم في اقتصاد متنوع”.
وحول الصدقات التي قدمتها بلاده إلى ليبيا، قال: “من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ساعدت الولايات المتحدة ليبيا، في محاولة التغلب على ويلات الحرب، والآن مع احتمال الاستقرار السياسي، هناك فرصة حقيقية لليبيا لتحقيق إمكاناتها الاقتصادية، ليس فقط بسبب السوق التي تمثلها ليبيا نفسها، ولكن أيضًا لأنها بوابة تجارية لإفريقيا جنوب الصحراء، وتمثل جميع الإمكانات ليس فقط للشركات الأمريكية، ولكن لشركات من أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى، ومن كل أنحاء العالم”. (وال – واشنطن) س س