الجبل الأخضر 19 نوفمبر 2020 (وال) – منطقة الجبل الأخضر الواقعة شرق ليبيا من المناطق الغنيّة بالنباتات العطرية والطبية التي لها استخدامات علاجية عدّة في الطب الشعبي، وقد استفاد الكثيرون في السنوات الأخيرة بتحويل هذه الثروة الطبيعية إلى مشاريع تجارية بما يعرف بالعطارة.
ومن تلك النباتات الطبية “شجرة البطوم” أو “Pistacia atlantica” وهي شجرة متساقطة الأوراق ثنائية الجنس، يصل ارتفاعها من 4 إلى 10 أمتار ويوجد منها 6 أنواع.
وهذه الشجرة تتحمل الحرارة والجفاف وتنمو فى اماكن مختلفة في ليبيا فى الاماكن الرطبة وبين الصخور وفي مجارى الوديان فى الجبل الأخضر وجبال نفوسة وترهونة ووادي سوف الجين وبني وليد وغيرها من المدن.
وبدأ موسم قطف ثمارها هذا العام، وهي شجرة طبيعية مُعمرة، ولها عديد الفوائد الطبية والاستشفائية التي لا تحصى ولا تعد، حيث تبدأ ثمار “البطوم” في النضج ابتداءً من شهر سبتمبر وحتى ديسمبر، وتكون بيضاء في بداية الأمر، ثم حمراء، ثم تصبح بنية اللون، وسوداء عند تكامل النضج، ويعد خشبها قاسٍ أبيض سميك، وله قالب بني جميل، قابل للصقل عند النجارين.
ويمكن تناول “البطوم” كعلكة، أو يتم تحميصه مع القمح، أو البن، وكما تحتوي بذورها على مادة زيتية ولهذا يمكن استخراج منها الزيت، وإنتاج الصابون، كما يمكن تجفيف ثمارها وتخزينها، بالإضافة إلى أن أوراقها تستعمل في معالجة حالات الإصابة بالبكتيريا المعدية والإسهال والمغص المعوي.
وقال أحد العمال في محطة صفيت للبحوث والدراسات الزراعية بالمناطق المطرية الجافة محمد الروسيرني، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أن “شجرة البطوم” هي شجرة ظليلة في الصيف يصل ارتفاعها من 10 إلى 15 متر وتزيد وقطرها يصل إلى 1 متر.
وتابع: “أوراقها متساقطة وهي مركبة وأزهارها عنقودية الثمار مفردة النواة حجمها في حجم الجلبان لونها أصفر محمر قبل النضج ثم مزرقة سوداء عند النضج، وتسمى الثمار في ليبيا بـ “البطوم”.
وأضاف: “يستخدم “البطوم” في تشجير الغابات في المناطق الجافة وشديدة الجفاف، وتعد شجرة “البطوم” بطيئة النمو كغيرها من الأشجار المعمرة وتصل أعمار أشجار القطوم حوالي أكثر من 1000 سنة”.
واستكمل: “تستخدم أوراق “البطوم” علف للمواشي ومن ثمارها تستخرج مادة زيتية مفيدة غذائيًا وصناعيًا، والثمار تعد غذاء للطيور العابرة في الصيف، وأهم استخداماتها تطعيم الفستق ويُنتج شتلات قوية للفستق”. (وال – الجبل الأخضر) أ ف \ س س