فرنسا 19 نوفمبر 2020 (وال) تعهد “ألكسندر جاردان”، وهو أحد أشهر الأدباء الفرنسيين، أن يبادر الكتّاب إلى مدّ يد العون مالياً لأصحاب المكتبات الذين تم تغريمهم لفتحهم مكتباتهم مُتَحَدِين تدابير الإقفال في فرنسا بسبب جائحة كوفيد-19.
وأثارت الحكومة سخط محبّي الأدب بشمول المكتبات بتدابير الإقفال للمرة الثانية هذه السنة وتصنيفها على أنها تبيع سلعاً “غير أساسية”
وعمدت بعض المكتبات علناً إلى خرق قرار الإقفال، بدعم من الكتاب والنقاد الأدبيين وعشرات الآلاف من محبّي الكتب الذين يرون أن الكتب سلعة ضرورية وأساسية .
ومن أبرز الكتّاب الداعمين “ألكسندر جاردان”، مؤلف «فانفان» و«الزرافة» اللذين يعتبران من أكثر الكتب مبيعاً .
وقال “جاردان” إن الكتّاب سيتولون دفع الغرامات التي تفرض على المكتبات المنتهكة قرار الإقفال.
وأوضح “جاردان” لإذاعة «أوروبا 1» أن “ديدييه فان كويلارت”، الحائز عام 1994 جائزة «غونكور»، أهم جائزة أدبية فرنسية، عرض تغطية أي غرامة تفرض على مكتبة في مدينة كان.
وأضاف “جاردان” «المكتبة التالية التي تغرّم، سيكون دوري (أن أغطيها)، وسيتولى غيري تغطية تلك التي تليها»، معتبراً أن “ما من دولة تملك الحق المعنوي في إقفال المكتبات”.
وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، حذَّر “فان كويلارت” من أن تقييد الوصول إلى الثقافة يشكل تهديداً لـ«حرية التعبير الثمينة» في فرنسا.
وذكّر “جاردان” بأن دولاً أوروبية أخرى كبلجيكا سمحت للمكتبات بفتح أبوابها .
وشكا رئيس دار «غراسيه» للنشر “أوليفييه نورا” أن القرار الحكومي يتسبب بخسارة المكتبات مبيعات نوفمبر وديسمبر المهمة التي تمثل 25% من إيراداتها السنوية. ( وال ـ فرنسا ) ح م