أمريكا 19 نوفمبر 2020 (وال) فتاة صغيرة يتيمة تنبغ في لعبة الشطرنج، وتشق طريقها في عالم المحترفين الرجال إلى أن تستطيع هزيمة بطل العالم.
هل يمكن أن تتحول هذه الفكرة البسيطة إلى مسلسل من 6 حلقات في 6 ساعات؟ وهل يمكن أن يحقق هذا المسلسل نجاحاً عالمياً؟ هذا هو ما فعله المسلسل الأمريكي «جامبيت الملكة» – أو «جامبيت الوزير»- من إنتاج «نتفليكس» وإخراج سكوت فرانك الذي يحقق نسبة مشاهدات هائلة، وغير متوقعة، في الولايات المتحدة وخارجها حالياً، حتى أنه يحتل المركز الثاني حالياً على المستوى العربي .
يدور «جامبيت الملكة» حول إليزابيث، أو بيث، وهي فتاة تعيش في ملجأ للأيتام تتعلم الشطرنج وتنبغ فيه، ويصبح وسيلتها للخروج من أزماتها النفسية والواقعية، وجسر عبورها إلى النضوج.
وهي قصة قد تبدو مكررة ومملة ولا جديد فيها سوى أنها تدور في عالم لعبة الشطرنج المجهول لدى معظم الناس.
ومن أبرز عناصر العمل التي ساهمت في نجاحه الممثلة آنيا تيلور- جوي، التي لعبت دور بيث، ونجاح الممثلين بشكل عام الذين تم اختيارهم بعناية، وكذلك السيناريو المحمل بالحركة والمفاجآت، وتمتد البراعة إلى بقية عناصر العمل من مؤثرات بصرية وديكورات وملابس وماكياج وموسيقى، والتي تتضافر معاً، مثل القطع في مباراة شطرنج، لتحقيق الهدف والأثر النهائي على المشاهد .
و رغم امتلاء المسلسل بمصطلحات الشطرنج، بداية من اسمه، الذي يشير لافتتاحية شهيرة، وكلمة «جامبيت»، التي تعني التضحية ببيدق في الافتتاح، وحتى عناوين حلقاته الست، المأخوذة من مصطلحات شطرنجية، إلا أن العمل نجح في تبسيط هذه المصطلحات والتفاصيل وجعل المشاهد العادي يعيش فيها ويحبها رغم غرابتها بالنسبة له.
“جامبيت الملكة» كاد أن يصبح مباراة كاملة بلا أخطاء، ولكنه وقع في خطأ واحد جسيم، وهو ربط تركيز البطلة بتناول المخدرات والخمور، وهو أمر نادر الحدوث، في عالم المحترفين، لأن الشطرنج يحتاج إلى عقل في كامل تركيزه، بل إن الدراسات الحديثة، بينت أن لعب الشطرنج يقي من الإدمان، ولا يتسبب فيه كما يوحي المسلسل!.( وال ـ أمريكا) ح م