أنقرة 19 نوفمبر 2020 (وال) – وصف المُفتي المعزول، الصادق الغرياني، نتيجة الحوار السياسي الليبي الذي أجري الأسبوع الماضي في تونس، بالمخيبة، قائلاً إن المشاركين لم يوفقوا إلى شيء؛ لأنهم لا يمثلون الشعب الليبي تمثيلاً حقيقيًا، إنما فرضتهم البعثة الأممية لتنفيذ طلباتها.
واستنكر الغرياني، خلال مقابلته الأسبوعية ببرنامج “الإسلام والحياة” عبر قناة “التناصح”، الداعمة للفكر المتطرف والتكفير، ترشيح بعض القيادات الموجودة حاليًا لتولي مناصب تنفيذية جديدة، لاسيما أنهم لم يستطيعوا انتشال البلاد من الأوضاع السيئة، بل كانوا سببا في تفاقم الأوضاع وانتشار الظلم والفساد.
وتساءل: “ما فائدة الإتيان بأناس جربناهم في السابق وتولوا المسؤولية على مدار السنوات الماضية، ولم يقدموا شيئًا؟، الأشخاص الموجودين في طرابلس وحكومة الصخيرات المرفوضة، باستثناء وزير الدفاع الذي مازال مستمرًا مع الثورة، لكن باقي الوزراء الآخرين حتى وإن كانوا محسوبين عليها في شهورها الأولى، لكنهم انقلبوا عليها”، حسب زعمه.
وحول السجالات والمناوشات داخل ملتقى الحوار بشأن اختيار بعض الأشخاص لقيادة السلطة التنفيذية الجديدة، ذكر: “لماذا نختصم على أشخاص جربناهم وأوصلوا البلاد إلى هذه الحالة من الظلم والقهر، حتى امتلأت السجون بالناس، وانتشرت العصابات التي تسجن وتقتل خارج القانون، ولا أحد يحرك ساكنا من المسؤولين”، حسب زعمه.
وواصل: “أهالي طرابلس وبنغازي يخرجون تقريبا كل أسبوع نساء وصغار وأولاد يبكون ويصرخون ويقفون أمام الوزارات؛ احتجاجا على سجن أبنائهم دون محاكمة أو توجيه تهمة، ويتعرضون لظروف صعبة داخل السجون من التعذيب، لكن لا أحد يستمع إليهم لا رئاسي ولا وزير عدل ولا داخلية”، حسب زعمه.
وألمح إلى الخلاف بشأن تعيين ما يُعرف بـ “وزير الداخلية” بحكومة الصخيرات غير الشرعية فتحي باشاغا، لرئاسة الحكومة الجديدة، قائلا: “ما الذي فعله لترقيته إلى رئيس وزراء، هل استطاع أن ينفذ القانون أو يخرج حتى مسجونين مظلومين؟”، مجيبا: “لم يستطع”، حسب زعمه.
واسترسل: “هذه الحوارات كانت النظرة فيها إلى المصالح الخاصة، وتنفيذ ما يريده المجتمع الدولي، وما يريده أعداؤنا لبلادنا، وليس هناك أشياء منطلقة من مصالح وطنية أو مراعاة المستضعفين أو رفع عن الناس”، حسب زعمه. (وال – أنقرة) س س