بنغازي 19 نوفمبر 2020 (وال) – أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، اليوم الخميس، بياناً بشأن اليوم العالمي للتسامح.
وزارة الخارجية، وفي بيانها الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الليبية قالت: “لقد أجمع العالم على جعل السادس عشر من نوفمبر لكل عام هو اليوم الدولي للتسامح، والذي يعتبر من المبادئ السامية للتعايش بين الشعوب وحجر الأساس لأي مجتمع يتطلع للسمو على ألامه وجراحه ويسعى للمصالحة والتألف بين أبنائه”.
وتابعت: “يأتي هذا اليوم فيما يمر العالم بأوضاع استثنائية من اتساع رقعة العنف والصراعات العابرة للحدود الني تتجاهل الشرية إلى التطرف والغلو فيه وما يأتي عنه. لذلك يعتبر هذا اليوم وقفة حقيقية، لتعزيز القيم الإنسانية الراقية وتمتين قيم التلاقي والتسامح، وتطبيقها عمليًا على الأرض”.
وأضاف: “لقد مرت تجارب الشعوب بالكثير من الألام والجراحات نتيجة صراعات مختلفة وأثبتت عديد المجتمعات مقدرة غالبة على التسامي فوق جراحاتها واستطاعت الدفع بقيم التسامح ونبذ العنف والتعصب وقبول الاختلاف إلى أقصى درجات التضحية دعماً لقضية التسامح”.
وتابعت: “إننا في ليبيا أحوج ما نكون في مثل هذا اليوم إلى استحضار إرث الأباء والأجداد والدفع بعجلة المصالحة الشاملة لكي نضع العربة على الطريق وصولاً لمجتمع يسمو بأبنائه لأنهم أخوة جمعهم التاريخ والدين الواحد والدم والقربى والمصير المشترك”.
وأضافت: “لقد كان “ميثاق سرت” المنبثق عن مؤتمر “سرت الثاني” والمنعقد بتاريخ السابع عشر من أكتوبر 2020 تعت شعار “استحضار الذاكرة التاريخية لدعم الثوابت الوطنية” صياغة لعقد اجتماعي جديد بمرجعية وطنية لكل الليبيين بعد أن انفرط عقدهم بسبب الحروب والصراعات والتدخلات الخارجية حيث كان هدا المؤتمر بمشاركة أكثر من (125) مدينة ليبية بحضور أكثر من ألف ومائة مشارك ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع الليبي التي تمثلت داخل هذا المؤتمر خاصة شريحة أولياء الدم وضحايا الإرهاب وجرحى الحروب التي لم تشارك في أي حلول سابقة للأزمة الليبية”.
وأضافت: “لقد حمل مؤتمر سرت الثاني رمزية تاريخية عندما اجتمع الأباء المؤسسون قبل قرابة المائة عام نبذوا خلافاتهم وتساموا على جراحهم واعلنوا ميثاقاً تاريخياً للمصالحة الوطنية”.
وتابعت: “لقد تضمن ميثاق سرت سنة رؤية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية خارطة طريق لميلاد ليبيا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنة وحقوق الإنسان دولة الحريات العامة والفردية، دولة الجميع يكون الحل فيها بالجميع، دولة المصالحة الوطنية الشاملة لا مغالبة ولا إقصاء ولا منتصر ولا مهزوم، الجميع في وطن يتشاركونه تحت راية العدل والقانون”.
وتابعت: “لقد تضمن ميثاق سرت سنة رؤية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية خارطة طريق لميلاد ليبيا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات، دولة المواطنة وحقوق الإنسان دولة الحريات العامة والفردية، دولة الجميع يكون الحل فيها بالجميع، دولة المصالحة الوطنية الشاملة لا مغالبة ولا إقصاء ولا منتصر ولا مهزوم، الجميع في وطن يتشاركونه تحت راية العدل والقانون”.
واختتمت: “في يوم التسامح الدولي ندعو أبناء هذا الوطن الذي أنهكته الحروب والنزاعات وطافت أزمنة عواصم العالم في محاولة من المجتمع الدولي لحلها ندعوهم للعمل معا لكي نقرر مصير بلادنا معا نعالج جراحنا معا نجمع شتاتنا معا دون انتقام ولا تشفي ولا أحقاد ننهي عقد سنوات الفوضى ونذهب إلى بناء وطننا بروح وطنية تليق بتاريخنا وما يجب أن يكون عليه وطننا حاضرا ومستقبلا نحو بنا، ليبيا الجديدة الدولة المدنية الديمقراطية”. (وال – بنغازي) س س