جاكرتا 20 نوفمبر 2020 (وال) – أعلن مندوب إندونيسيا بمجلس الأمن الدولي، ديان ديجان، ترحيب بلاده بما اعتبره التقدم الأمني والسياسي الذي أحرز في ليبيا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي صدر في 23 أكتوبر، والتفاعل بين الليبيين وجها لوجه سعيًا لتنفيذ الاتفاق، مُثمنًا دور البعثة الأممية في تسير أعمال اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” وجهودها لوقف إطلاق النار وآلية رصده، داعيًا الأطراف الدولية للالتزام بالاتفاق ودعم تنفيذه.
وأكد، في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي الافتراضية حول ليبيا، ضرورة التزام المجتمع الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، معلنا ترحيبه بإلتقاء الأطراف الليبية في ملتقى الحوار السياسي بتونس، واتفاقها على المضي قدما في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام المقبل، مؤكدا أن هذه التطورات التي وصفها بالإيجابية تبرهن بوضوح على أن العملية السياسية بقيادة وملكية ليبية هي السبيل الوحيد للتوصل على المدى الطويل إلى اتفاق سلام دائم.
وشدد على أهمية التفاعل الدولي مع الزخم الليبي بتقديم الدعم الفعال لبعثة الأمم المتحدة، مطالبا بتعيين مبعوث خاص إلى ليبيا، لافتا إلى أنه طال انتظار هذه الخطوة.
وأشاد بدر دول الجوار خاصة مصر وتونس والمغرب التي استضافت لقاءات الليبيين، إضافة إلى دور المنظمات الإقليمية التي تعزز الوصول إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا، مؤكدًا أهمية التفاعل الإقليمي والدولي، فيما ثمن دور الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، في المساعدة في جهود حل الأزمة الليبية.
ونوه بضرورة التركيز على الجوانب الإنسانية خاصة في ظل جائحة كورونا، داعيا كل الأطراف في ليبيا إلى احترام القانون الدولي الإنساني احتراما كاملا ووقف استهداف المدنيين وانتهاك حقوقهم بشكل فوري، وضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الصحي، والسماح بالوصول الإنساني دون أي عراقيل.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ تدابير إضافية لحماية الفئات المستضعفة لا سيما النساء والأطفال والمهاجرين واللاجئين من أي آثار سلبية للنزاع أو لجائحة كورونا.
وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا لعمليات الهجرة نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها ليبيا وعدد من الدول المجاورة، مطالبا بدعم جهود الأمم المتحدة في التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، ودعم معالجة التحديات الإنسانية في ليبيا.
وأكد أن الحوار وليس السيناريوهات العسكرية هي التي ستحقق السلام في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا أحد أهم دروس التاريخ، مختتما باقتباس لمارتن لوثر كينج، حيث قال: “السلام لن يتحقق بالقوة وإنما من خلال التفاهم فالظلامية لن تقود إلا إلى الظلامية والضوء هو لذي سيقضي على ذلك، الكراهية لن تقود إلى القضاء على الكراهية ولكن الحب سيؤدي بنا إلى ذلك”. (وال – جاكرتا) س س