طرابلس 21 نوفمبر 2020 (وال) – لست أنا من يتحدث عنه، وإنما هي أنامل يديه التي داعبت البرتقالية، مؤكدة بأنه موهبة ولد ليكون نجماً، وجعلت السنت الجماهير تتغنى باسمه، “إسلام كربال”، أحد الأسماء المميزة في كرة السلة الليبية، قدم مستويات رفيعة، نالت إعجاب الجميع، وذلك من خلال المواسم التي لعبها مع الأندية التي ارتداء غلالتها ودافع عليها.
“كربال” الفنان واللامع بين اللاعبين، تذوق طعم البطولات في أكثر من مناسبة، ناهيك علي أنه لعب مع أبرز نجوم الباسكت في ليبيا، أمثال الراحل أحمد عبدو، ومحمد مرسال وعبد الرارق التركي والقائمة تطول وتطول، زد على ذلك أنه مثل المنتخب الوطني في مناسبات عدة.
“إسلام إبراهيم كربال”، منذ نعومة اظفارة كان محباً وعاشقاً لكرة السلة، حيث أختارها اللعبة المفضلة له، ولعب “إسلام كربال” إبن العاصمة طرابلس في العديد من الأندية، وهي الشباب العربي التقدمي، والنصر، والأهليين، بالإضافة إلى الاتحاد، لا سيما أن مستواه في كل محطة توقف عندها يتطور من موسم لأخر.
موهبة “كربال” الفنية اتضحت منذ الصغر ، وبوادر التألق وجلب البطولات ظهرت مبكراً، وثمار النجاح كانت مثلهما آبان كان طفلاً لا يتعدي من العمر الـ 15 ربيعاً، حيث نجح اللاعب ذاته من التتويج ببطولة الدوري لفئة الناشئين على مرتين، وذلك مع فريق الشباب العربي التقدمي.
عداد البحث عن النفس عند “كربال” بدأ في الدوران، خاصة أن الكل أجمع على موهبته وفنياته، وتخصص في حصد البطولات، إضافة إلى متعته في تصويب الثلاثيات، فضلاً على أنه في كل محطة يتوقف عندها الانسجام مع اللاعبين لغته المفضلة، مما جعله يصعد إلى منصة التتويج في العديد من المرات محلياً ومراكز متقدمة دولياً.
غازل “كربال” لوحة الهدف كثيراً، ومتحدثاً معها بلغة الباسكت داخل وخارج القوس، رابطاً في الوقت ذاته علاقة وطيدة خلال مشواره، سيما أن تلك العلاقة تركت أثراً طيباً لدى جماهير الأندية التي مثلها محلياً وفي الاستحقاقات الخارجية، حيث نجح في التتويج مع فريق الشباب العربي التقدمي بكأس ليبيا في ثلاثة مناسبات، بالإضافة إلى تتويجه بكأس السوبر الليبي لكرة السلة في مناسبتين.
وعندما خاض اللامع “كربال” مغامرة مع النصر، كان واثقاً من نفسه بأن يكون بطلاً من جديد، فساعدته مجموعة النصر المدجج بالمواهب آن ذلك في تذوق طعم الانتصارات، والصعود إلى منصة الأبطال، لا سيما أنه توج في موسم 2016/2017 ببطولة الدوري الليبي للسلة، إضافة إلى تحقيقه وتتويجه لكأس ليبيا معه.
إبداعاته مع الأندية لم تتوقف فحسب، بل قادته يداه لتمثيل المنتخبات الليبية، ولعب معها فترة طويلة،بدأت عام 2002 وتوقفت في عام 2014، لظروف خارجة عن الإرادة والفعل، وخلال هذه الفترة لعب أمام منتخبات قوية، تمتلك لاعبين محترفين أوروبياً، لكن الحظ حليف “كربال”، صحيح أنه لم يصعد على منصة التتويج كبطل، لكنه أحرز مراكز متقدمة مقارنة بالمنتخبات التي لعب ضدها والمتمرسة في كرة السلة.
وشارك مع الشباب العربي التقدمي عام 2008 في البطولة الأفريقية للأندية، ولعب في تلك البطولة أمام فرق عربية وأفريقية ذات خبرة كبيرة في كرة السلة، وتمكن صحبة زملائه من تحقيق المرتبة الخامسة، ظهر فيها كربال مميزاً إلى حد كبير، في حين تحصل اليافع “كربال” مع المنتخب الوطني عام 2004 على الميدالية البرونزية، وذلك في دورة الألعاب العربية الأولمبية والتي توجت بها مصر، هذا وكانت مجموعة المنتخب الليبي صحبة “كربال” مميزة لعل أبرزهم الموهبة التي رحلت مبكراً “أحمد عبدو”.
ونال “إسلام” أول بطولة كرة سلة 3×3 شاطئية في ليبيا، وذلك العاصمة طرابلس، والتي شارك فيها العديد من الأسماء المميزة ،لكونها أول بطولة تلعب، ومن جانب آخر تحصل اللاعب الفذ “كربال” على شهادة تدريب في كرة السلة في المستوى الأول والثاني والمعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة السلة (Fiba Africa)، كما تحصل على دورة تحكيم في كرة السلة بطرابلس والمعتمدة من الاتحاد الأفريقي، وتحصل أيضاً على عدد دورتين في مجال الإحصاء. (وال – طرابلس) س إ