باريس 21 نوفمبر 2020 (وال) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن قضية الساحل الإفريقي لا يمكن حصرها في المسألة الليبية، وذلك ردا على تحميل النيجر وتشاد لباريس مسؤولية تدهور الأوضاع في المنطقة عقب تدخلها العسكري في العام 2011.
و قال ماكرون في لقاء مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، الجمعة ردا على سؤال حول دعوة رئيسا تشاد إدريس ديبي والنيجر محمدو إيسوفو فرنسا لإصلاح في منطقة الساحل ما أفسدته في ليبيا من خلال التسبب في سقوط معمر القذافي العام 2011.
واعتبر الرئيسان أن كل من تدخل، بما في ذلك فرنسا، يتحمل بعض المسؤولية عن الشذوذ الذي ساد في ليبيا منذ 2011، وبينما لم ينف تأثير الوضع الليبي على جيرانها، أشار ماكرون إلى تصعيد تهريب الأسلحة والبشر وحتى المخدرات في جميع أنحاء منطقة الساحل، وقد استغل الإرهابيون ذلك لتخزين الإمدادات وتنظيم أنفسهم بشكل أفضل، متابعا، لا يمكن حصر مسألة الساحل في المسألة الليبية.
ورفض إيمانويل ماكرون إجراء أي مفاوضات مع الإرهابيين في الساحل الأفريقي خصوصا في مالي. وقال إن فرنسا، التي تملك حضورا عسكريا في الساحل، تعارض بشكل كامل أي مفاوضات مع الإرهابيين وهي مسألة تجري مناقشتها في المنطقة لا سيما في مالي. (وال – باريس) س س