بنغازي 22 نوفمبر 2020 (وال) ساهمت التكنولوجيا الحديثة، كالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية في انتشار أنواع جديدة من العنف ضد النساء والفتيات .
ونستطيع القول بأنه إلى هذا الوقت نجد أن سلامة المرأة لاتزال أحد أصعب التحديات التي يواجهها المجتمع ، وخاصة في ظل تزايد جرائم الإنترنت.
وهناك فئة من الناس ـ لا بأس بها ـ استغلت الإنترنت أبشع استغلال فنجد أن كل من لديها عداوة تقوم باختراق حساب أو تشوه سمعة وتشهر بالذي تريد .
ومن خلال بحوثنا بشأن هذه القضية، نلاحظ أن العنف والإساءة يزدهران على منصة التواصل الاجتماعي وغالبا بدون اخضاع مرتكبيها للمساءلة .
وتجدر الإشارة بأن التهديدات التي تتعرض لها العديد من النساء، تحدث تأثيرا ضارا على حقهن في التعبيرعن أنفسهن بشكل متساو وحر وبدون خوف .
وتؤدي هذه التهديدات إلى ابتعاد النساء كليا عن مواقع التواصل الاجتماعي ويتخذ العنف الإلكتروني، العنف والإساءة ضد النساء أشكالا متعددة منها، العنف الجسدي أو الجنسي ، وانتهاكات الخصوصية بالبحث عن معلومات خاصة لشخص ما، ونشرها على الإنترنت، بقصد إلحاق الأذى به.
ويكمن الهدف من هذا التصرف هو العنف والإساءة، وخلق مناخ عدائي على الإنترنت يمارس على النساء بهدف إلحاق العار بهن أو ترهيبهن او إهانتهن أو الحط من شأنهن وفي النهاية إسكاتهن.
تشويه سمعة وانتحال شخصية
ومن القصص المثبتة والموثقة في هذا العنف والتي تابعتها وكالة الأنباء الليبية، منذ البداية حادثة ” أماني الفايدي” التي تعرضت إلى اختراق حسابها الشخصي على الفيس بوك، حيث قامت مجهولة الهوية بانتحال شخصية أماني وسرقة حسابها والقيام بنشر صور لأماني وابنها لغرض تشويه السمعة .
وبينت ” أماني ” أنها انهارت نفسيا، ولم تستطع استيعاب الأمر ، كذلك عائلتها فالمصاب جلل ، واضطرت إلى الدخول في أماكن لم تتوقع للحظة في حياتها دخولها مثل البحث الجنائي؛ وذلك لأخذ حقها ولكن دون جدوى فالمجرمة لم تعرف بعد .
وقالت ” أماني ” أن هذه الفاجعة خلفت فيها شعورا بالذعر من ناحية ،فتح حساب شخصي جديد فهي تفضل البقاء بعيدا عن هذا العالم الوهمي .
وتنصح ” أماني ” لكل من تعرض لهذا الجرم اللجوء إلى جهاز مكافحة الالكترونيات، ولكنها في الوقت ذاته ترجو أن يكون الجهاز مفعلا بشكل أفضل ، ومعاقبة الجاني لما يسببه من آثار سلبية ونوبات من الهلع والخوف الشديد وعدم الأمان .
الابتزاز الإلكتروني
أما بالنسبة للآثار الاقتصادية للعنف الإلكتروني فهي خطيرة جدا ،فأحيانا تفقدهن وظائفهن، ويرجع ذلك إلى التشهير أو نشر صور إباحية انتقامية وبالتالي تفقد الرغبة حتى في مباشرة وظيفتها، وتبقى بلا مورد مالي أثاره النفسية والصحية يشكل العنف الإلكتروني ضد المرأة ،عدة آثار نفسية و صحية ،ولكن صدمته النفسية أعمق تصل إلى ما نكره وهو الاقبال على الانتحار، أما الآثار الصحية للعنف الإلكتروني ضد المرأة ،وهي الإصابة بالصداع وآلام في الظهر والبطن واضطرابات في الألياف العضلية والجهاز الهضمي ومحدودية الحركة واعتلال الصحة بشكل عام.
الجيش الإلكتروني وبالتواصل مع أحد أفراد الجيش الإلكتروني الليبي الذي قال إن موضوع قضايا الابتزاز، موضوع كبير وخطير جدا، في وقتنا هذا وكثرت هذه القضية وأرجع السبب إلى عدم حماية الحساب الشخصي بشكل دقيق ، وإهمالهم لإجراء الوقاية. وأضاف ،نحن كجيش إلكتروني شغلنا كله يترتب على حماية القوات المسلحة، وأي شيء يخص القوات المسلحة، فعملنا منصوص ومحدود، وليس من صلاحياتنا العنف الإلكتروني ضد المواطنين.( وال ـ بنغازي)
تقرير :- أماني الفايدي