بنغازي 22 نوفمبر 2020 (وال) – كادت مدينة بنغازي في فترة أن تغرق في ظلام الإرهاب الذي سعى بكل قوة للسيطرة عليها وعلى غيرها من المدن تمهيدًا لتأسيس دولته المزعومة.
عمل الإرهابيين للسيطرة على كل مؤسسات الدولة وحاربوا أجهزتها الأمنية والعسكرية وحاولوا إحكام سيطرتهم على المدينة الحيوية التي يعلمون أنه بالسيطرة عليها ستتم السيطرة على باقي المدن بسهولة.
وبدأ المتطرفين عقب نشر الخوف والرعب في قلوب الناس باغتيال ضباط وأفراد الجيش والشرطة والقضاة والنشطاء والصحفيين وكل من حاول الإعلان عن رفضه لهم ولوجودهم.
من بين من طالتهم يد الغدر العقيد فرج محمد الدرسي مدير الأمن الوطني في بنغازي في ذلك الوقت أمام منزله في 21 نوفمبر من عام 2012.
أقدم الإرهابيين على اغتيال الدرسي عندما كان عائدا من عمله عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة الرصاص عليه فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار.
كان لوجود الإرهابيين ومحولة سيطرتهم على بعض المدن في ليبيا أثر سلبي على حياة المواطنين من جميع النواحي.
تسببت سيطرة الإرهابيين على تلك المناطق غياب الأمن والأمان حيث كانت شرعية الغاب هي السائدة بسيطرة هذه الشرذمة التي لم تحترم كبيرًا أو صغيرًا ولم تراعي أي حرمة.
وجود المتطرفين أثر على الحياة الاقتصادية وتسبب في أزمات عدة من غياب ونقص الضروريات من مواد غذائية وأدوية ومحروقات وارتفاع أسعار المتوفر منها.
كما تسبب الإرهاب في تعطيل العملية التعليمية وتغيير المناهج بحذف بعض المواد والدروس وإضافة أخرى، إضافة إلى إيقاف النشاطات الثقافية والفنية وتحول مقراتها إلى أوكار للإرهاب والإرهابيين.
كل تلك الظروف القاسية والجرائم البشعة والرعب والإرهاب الذي عاشه الليبيين كانت أسباب إضافية للانتفاض على الإرهابيين الذي رفضوه منذ البداية وقاوموه، كل تلك الأحداث كانت دافعًا قويًا لالتحام الليبيين مع وحدات الجيش من أجل القضاء على الإرهابيين والانتقام منهم. (وال – بنغازي)