بنغازي 23 نوفمبر 2020 (وال) – أدلى عدد من السجناء المتهمين بالمشاركة في قتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، باعترافات تكشف تفاصيل ما حدث في تلك الليلة في بنغازي، وقادة الهجوم ومنفذيه، مؤكدين أن القيادي الإرهابي أحمد أبو ختالة، هو من أمر بالهجوم.
وقال مجدي عبد المنعم الصويعي، متهم بالمشاركة في قتل السفير الأمريكي في ليبيا، في تقرير مُتلفز، أعدته قناة “الشرق”، إنه شارك في ثورة 17 فبراير، منذ بدايتها ضمن الميليشيا المسماة “راف الله السحاتي”، مؤكدًا أنهم تدربوا على السلاح، مضيفاً: “في البداية كنا نقرأ القرآن في الخلوة، وأعطونا المطويات وعلمونا فكر التكفير والجهاد، ويوم الهجوم بعد أن دخلنا إلى داخل السفارة كانت النار مشتعلة فيها، وسمعنا أن أحمد أبو ختالة قال غادروا غادروا، السفير مات”.
وأوضح منصور عبد السلام العرفي، متهم آخر بالمشاركة في قتل السفير الأمريكي في ليبيا: “أحمد بوختالة وسفيان بن قمو كانا يخططان لدخول السفارة الأمريكية في ذكرى أحداث سبتمبر، والإساءة للرسول، وأحمد أبو ختالة هو من أمر بالهجوم على السفارة الأمريكية، وبعدها انسحبنا وهو الذي أعطى الأمر بالانسحاب، وانطلقنا في الهجوم الساعة العاشرة إلا الثلث، وكنا نحمل رشاشات بي كي تي وأسلحة متوسطة، كانت هناك فرق حماية داخل السفارة من الليبيين وانسحبوا وقت الهجوم”.
واعترف محمد علي مسعود الورفلي، متهم آخر بالمشاركة في قتل السفير الأمريكي: “حدث عبث وتخريب وكنت أحد المشاركين، وإن شاء الله ربك يغفر ويسامح، أطلقت هتافات وحاولت تكسير الكاميرا على البوابة”.
وأدى الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بتاريخ 11 سبتمبر 2012م إلى مقتل السفير الأمريكي في طرابلس كريستوفر ستيفنز، فضلاً عن ثلاثة موظفين أمريكيين وتعرضت بسببه وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون لانتقادات شديدة من معارضيها.
كما قتل اثنان من المتعاقدين الأمنيين في هجوم مشابه على مركز وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” قرب مبنى السفارة. (وال – بنغازي) س س