24 نوفمبر 2020 (وال) عرفت منظمة الصّحة العالمية العنف، بأنه الاستخدام القصدي أو العمدي للقوة أو السلطة ، أو التهديد بذلك ، ضد الذات أو ضد شخص آخر أو عدد من الأشخاص أو المجتمع بأكمله ، وقد يترتب على ذلك أذى أو موت أو إصابة نفسية أو اضطراب في النمو أو حرمان .
ويتسع هذا التعريف للعنف ليشمل جميع أشكال العنف الجسدي والنفسي ، كما يتضمن الإهمال المتعمد أو المعاملة السيئة أو الاستغلال الجنسي للأطفال.
العنف الجسدي
وهو تعرض الشخص للعنف أو التعذيب الجسدي وأنواعه هي : 1- النوع القاتل : وهو فقد الشخص لحياته نتيجة للشدة أو القسوة في التعامل معه 2- النوع الخطر : وهو ما ينتج عنه إصابات خطيرة مثل الكسور ، إصابات الرأس والحروق الشديدة 3- النوع الأقل خطورة : وهو ما يكون له آثار على الجسم مثل حدوث التجمعات الدموية ( الكدمات ) حول العينين ، الأنف ، الفم ، أو اليدين أو أي مكان آخر.
العنف على المرأة ومخلفاته النفسية
العنف كما نعلم أن هناك بواعث نفسية لممارسة العنف على الأشخاص ، فقد أفادنا الدكتور ” منصور فرج الحوتي ” ” أن العنف الجسدي الممارس على للمرأة هو أكثر انتشارا بصفة عامة، فهناك واحدة من أصل ثلاث نساء تتعرض للعنف.
وبين ” الحوتي ” أن العنف مقسم إلى ثلاثة أنواع (العنف الجسدي والعنف الجنسي والنفسي) .
ويعد العنف الجسدي أكثر عنف يمارس في الدول وخاصة مجتمعنا الشرقي فهو موجود وأكثر من يعنف المرأة هو شريك الحياة وعالميا، تم الحصر عن طريق منظمة الصحة العالمية، أن هناك 38 جريمة كانت ضحيتها نساء معنفات من قبل شريك الحياة .
وقال ” الحوتي” إن العنف الجسدي لدى النساء يولّد بعض السلبيات منها الاكتئاب، ويسبب أيضا الاضطرابات في الأكل أيضا يسبب الأرق ، ويسبب خلل عاطفي داخلي واللجوء إلى الانتحار.
انتشرت في الآونة الأخيرة تحديدا في العراق حادثة غريبة سببها الأول هو العنف بين رجل وزوجته، فالزوجة تخلصت من أطفالها بصورة بشعة ورمتهم من مكان عالي وهذا يدل على أنها وصلت مرحلة عصيبة مع شريك حياتها و يدل هذا على أنها تتعرض لضغوطات نفسية شديدة جدا؛ نتيجة العنف بصفة عامة سواء كان جسدي أو جنسي أو عاطفي وغيرها .
وبين “المنصوري” أن العنف بصفة عامة لدى المرأة يخلف آثارا سلبية، فمن الضروري أن تلجأ للعلاج النفسي .
وعبر “الحوتي” أن المرأة المعنفة جسديا تفقد ثقتها بنفسها وتعتريها حالة اكتئاب حادة وتكون قلقة ومتوترة طول الوقت كذلك تفقد ثقتها في شريك حياتها، فتكون لديها عقدة نقص في التعامل .
وصرح “الحوتي” أن هناك حالات تأتي للعلاج وتكون متعرضة للعنف الجسدي، ولكن بأعراض أخرى وفي الغالب تحاول الأسر أن تغطي على المواضيع ؛ لأنها لا تريد المشاكل.
قصة معنفة
هناك قصص واقعية لمعنفات جسديا فهذه المواطنة ” أسماء علي ” تعرضت للضرب المبرح من قبل زوجها أب أطفالها أكثر من مرة لأسباب عادية، ويعلل هذا الضرب بأنه لا يحب النقاشات ويغلب على طبعه العصبية ، وأنه يلجأ للضرب وبعد فترة من المشكلة يأتي لطلب السماح مني والعذر الذي يحمله إليّ ، أنه لم يكن بوعيه وفقد أعصابه ويأتيا متوسلا إلى درجة البكاء أحيانا ، وبعد طلاقي منه ،تعرضت للعنف من قبل الأخوة.
وعبرت المواطنة “منى فرج “عن حزنها الشديد من معاملة زوجها القاسية ، فعلامات الضرب باتت واضحة في جسمها وأنها محرومة من المناسبات والذهاب إلى الأسواق وأحيانا ممنوعة حتى من الزيارات لأهلها إلا بعد شهور.
وقالت متحسرة بأنها إذا طلبت منه الطلاق يقوم بتهديدها إذا لن تتنازل عن القضية، وأنه سيأخذ منها الأطفال ويحرمها منهم . فوجب على كل مسلم أن يضع قول الرسول صلى الله عليه وسلم في اعتباره أن المرأة لا يكرمها إلا الكريم، ولا يهينها إلا اللئيم وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم ” استوصوا بالنساء خيرا ” ؛لأن للنساء دور لا يستهان به في حياة المجتمع بأسره ، فاستقامة المرأة وحسن التعامل معها ينعكس بالضرورة على المجتمع وسلامته نفسيا وأخلاقيا واجتماعيا ، فاستوصوا بهن خيرا واتقوا الله وأحسنوا إليهن .(وال ـ بنغازي)
تقرير :- مروة نصر