طبرق 24 نوفمبر 2020 (وال) – قال مستشار رئيس مجلس النواب، فتحي المريمي، إن اجتماعات أعضاء مجلس النواب من كل المناطق الليبية في مدينة طنجة المغربية سيبحث التئام المجلس والوصول إلى تفاهم من أجل إنهاء الانقسام الموجود حاليا.
ووصف المريمي، لقاءات طنجة بالجيدة لأنها تجمع بين الليبيين لبحث توحيد مجلس النواب، خاصة أن المرحلة المقبلة سيكون هناك مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية؛ مهمتهم بالدرجة الأولى الاتجاه إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، مؤكدًا أن الدولة الليبية تحتاج إلى برلمان موحد لإصدار التشريعات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن ليبيا تتجه نحو توحيد كل المؤسسات وعلى رأسها مجلس النواب، خصوصا في ظل عدم وجود خلافات كبيرة بين أعضاء المجلس، بل يمكنهم التفاهم والعمل على توحيد البرلمان بشكل عاجل، قائلا: “الأوضاع خلال المرحلة المقبلة ستكون أكثر استقرارا، وبإمكان المجلس العمل كوحدة واحدة، خاصة أن المؤسسات الليبية، بحسب التفهمات السابقة، ستكون في سرت، بعيدا عن فوضى السلاح في طرابلس، ما سيشجع الأطراف المنقسمة على الوحدة”.
وفي سياق متصل، أكد أن البرلمان المصري وجه دعوة إلى رئاسة مجلس النواب الليبي، يدعو فيها كل الأعضاء للاجتماع في القاهرة؛ بهدف توحيد المؤسسة التشريعية الليبية، وإنهاء المشاكل بين أعضاء مجلس النواب، ولتعزيز الأفكار وسير العمل وغيرها من الأمور، مُضيفًا أن عقيلة صالح، لبى الدعوة، على أن يتصل بأعضاء المجلس، ووضع الترتيبات اللازمة لعقد هذه الاجتماعات في مصر.
وذكر أن المغرب وجه أيضا الدعوة لفخامة المستشار عقيلة صالح من أجل حضور اجتماعات طنجة، لكنها أتت متأخرة، قائلا: “نظرا لارتباطات رئيس المجلس بمهام داخل وخارج ليبيا لم يستطع الحضور”.
وفيما يخص دعوة روسية مماثلة، أوضح المريمي، إن موسكو وجهت دعوة زيارة لفخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح من أجل الاجتماع مع مسؤولين من الحكومة الروسية وكذلك برلمانها، متابعا أن الأمر قد يقتضي أن يأخذ معه عدد من الأعضاء، بحسب برنامج الزيارة. (وال – طبرق) س س