فزان 25 نوفمبر 2020 (وال) – أكد موقع “أفريكا إنتلجنس” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأ يفكر في مدّ نفوذه في الإقليم الجنوبي الغربي المعروف بـ”فزان”،
وأوضح الموقع المتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية، في تقرير، نقله عنها «سكاي نيوز»؛ أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) دعت في 4 نوفمبر الجاري وفدا من زعماء قبائل إقليم فزان للحضور إلى أنقرة.
وتابع؛ أن “هذه الهيئة ليست سوى ذراعاً من أذرع أردوغان الخارجية التي يتحرك بها خارج بلاده لتنفيذ أجندته، وتحدثت تقارير إعلامية عديدة مرارا عن صلاتها بالتنظيمات الإرهابية، وتعالت الأصوات المطالبة في الغرب بإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية، ووجهت روسيا إليها اتهامات بتسليم أسلحة للمنظمات الإرهابية في سوريا”.
وأردف الموقع؛ أنه “كان من بين المدعوين إلى العاصمة التركية، شخصيات بارزة، مثل رئيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا، مولاي قديدي، ورئيس المجلس الموحد لقبائل (تبو)، محمد وردوغو، ووكيل وزارة أسر الشهداء والمفقودين السابق، محمد سيدي إبراهيم، وهو الرجل الثاني في مجلس (تبو)”.
وأشار الموقع الاستخباري إلى أن “أردوغان يحاول السير على خطى إيطاليا التي توسطت عام 2016 من أجل الوصول إلى «اتفاق إنساني»، بين المكونات السياسية والاثنية في المنطقة”.
وأشرف على الاتفاق الذي عرف باسم “اتفاق روما” جمعية “سانت إيغيديو” الخيرية الإيطالية، وسعى إلى وقف الصراع بين القبائل في المنطقة، خاصة أنها خارج سيطرة حكومة السراج المرفوضة، ولكن الاتفاق لم يفلح في إنهاء الصراع هناك، فالاشتباكات بين مسلحي القبائل لم تتوقف.
وأكد الموقع، على أن أردوغان يعمل حاليا على إعادة إنتاج الخطوة الإيطالية حرفيا، فأوكل مهمة التوسط إلى جمعية خيرية، في محاولة لإضفاء صبغة شرعية على تحركه هناك. (وال – فزان) س س