بنغازي 27 نوفمبر 2020 (وال)- قال وزير الداخلية الأسبق الدكتور عاشور شوايل، إن الأزمة الليبية؛ هي أزمة ثقة في الأساس، وأن كل طرف لا يثق في الطرف الأخر.
وأضاف شوايل – في تصريحات صحفية – “نحن ننتظر دول العالم كي يضعوا لنا الحلول، رغم أن القضية ليبية بامتياز، ولكل هذه الدول مصالحها الخاصة في ليبيا، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وكل طرف يُحاول استثمار أمريكا لصالحه، وفق قوله.
وأشار شوايل إلى أنه يرى إن مسار 5+5 هو الأهم من بين المسارات الأخرى، ولو نجح وحقق نتائج؛ فكل المسارات الأخرى ستُحل وستنجح بدورها تباعًا، خاصة وأن الطرفين أصبحا في تقارب وتوجد ردود أفعال متقاربة، وأقصد العسكريين في المقام الأول، والمسارات كلها مرتبطة ببعضها، على حد تعبيره.
وتابع شوايل: “المسار الاقتصادي مهم للمواطن؛ علاوة على إن المسار السياسي هو الأخر، وكلاهما مرتبطين بنجاح المسار العسكري، فنتائج المسار العسكري هي التي تحمل الحل، عبر سحب السلاح وتفكيك المليشيات المسلحة، وإنهاء ملف المرتزقة، ولو تم حل هذه المشكلات ستنتهي مشكلة ليبيا بالكامل”.
وتابع شوايل : “للأسف الحوار السياسي يغلب عليه مجموعة تعمل كل شيء بالتسويف، وأعتقد أن هذه المجموعة ستفرض كل شيء هي وحلفاؤها، وللأسف ما يدور مجرد تسريبات تخرج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر بعض السياسيين في قليل من الأحيان، رغم أن المعني هو المواطن والشعب الليبي بالدرجة الأولى”.
وتابع وزير الداخلية الأسبق : “الشعب أصبح لديه من خلال التجربة المريرة التي عاشها فهم ووعي كبيرين، وللأسف اليوم نرى إحدى الدول “تركيا؛ تقوم بإرسال 4 طائرات شحن عسكرية إلى الغرب الليبي، والله أعلم إذا كانت تنقل أسلحة، وللأسف أمريكا لديها الإمكانيات والوسائل لمنع ذلك ولا تفعل، وكذلك روسيا والاتحاد الأوروبي، وحتى حينما فتش جنودًا ألمان سفينة تركية قامت الدنيا ولم تقعد، وهو ما يدل على أن عملية إيريني عاجزة”.
وتابع الوزير: “كل من أتى بالمرتزقة يجب أن يُحاسب، والآن يجب أن تكون الكلمة للإرادة الوطنية والشعب، ولن يتم الصلح إلا بسحب السلاح وخروج المرتزقة، وللأسف هناك من هم متمسكين بالمليشيات المسلحة داخل الحوار السياسي، والمشكلة بعد الصخيرات؛ هم الوكلاء الذين أتوا بالمستعمر بذاته أو بمرتزقة، وهم من يذكون الفتنة بين الشعب الليبي، وعلى أبناء الشعب أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم، وأؤكد إذا انتهينا من مسار 5 + 5 العسكري، سينجح الحوار السياسي والمسار الاقتصادي أيضًا من بعدهما”. (وال- بنغازي) ر ت