طرابلس 30 نوفمبر 2020 (وال) – هاجم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط طرابلس مصطفى صنع الله، مصرف ليبيا المركزي وسياساته النقدية، ووصفها بالفشل وعدم الشفافية، مؤكدًا أن المؤسسة احتفظت بأموال المبيعات في حسابات موثقة بالمصرف الليبي الخارجي في طرابلس وذلك لعدم وجود شفافية لدى المصرف المركزي الذي لم يوضح أين تذهب أموال النفط.
صنع الله وفي بيان مرئي، قال: “هناك 186 مليار حصيلة بيع النفط والغاز وباقي المشتقات لا يُعرف أين ذهبت تلك العائدات، خاصة في ظل ما تعانيه ليبيا من أزمات نقص السيولة ووقوف الليبيين في طوابير للحصول على الأموال، فضلا عن أنه لم يتم ضخها في مشاريع داخل ليبيا”.
وأوضح أن هناك عشرات من المسؤولين في تلك الفترة تضخمت ثرواتهم وأصبحوا يمتلكون الملايين وليس الآلاف، عن طريق اعتمادات وهمية حظي بها من أسماهم “الديناصورات والقطط السمان والوحوش”، دون أن تعود فائدة تلك الثروات على الليبيين.
وأضاف: “إنتاج وبيع النفط عملية شاقة تنطوي على معاناة كبيرة إضافة إلى المحافظة على سمعة الخام الليبي الذي عانى كثيرا من الإقفالات المتكررة، ومن الطبيعي أن تطلب المؤسسة كشف حساب عن مبيعاتها لمعرفة أين تذهب أموال الليبيين”.
وتساءل عن أوضاع الليبيين الصعبة وهل تحسنت بفضل عائدات بيع النفط، وهل انخفضت الأسعار، أم أن تلك العائدات ذهبت إلى جيوب البعض من “القطط السمان” الذين تاجروا في العملة واشتروا الدولار بـ 140 قرشا وباعوه بعشرة جنيهات.
وأكد أن” المصرف المركزي هو المستشار الاقتصادي للحكومة، مشيرًا إلى أنه ينادي بالشفافية منذ عام 2016م، متسائلا أين تذهب الأموال، ولماذا يستفيد منها البعض فقط ممن وصفهم بمراكز القوى، مؤكدا أن الاحتفاظ بأموال النفط في المصرف الخارجي هو إجراء قانوني لمصلحة الليبيين، بدلا من إهدارها في مساهمات فاشلة حققت خسائر كبيرة في إيطاليا ولبنان والإمارات، ولم تعد على ليبيا بأي نفع، مؤكدا أنه لا يمكن السكوت على هذا الظلم”.
وطالب الجهات المعنية والمختصة بالتصدي لما وصفه بالمأزق الخطير الذي تشهده ليبيا نتيجة للسياسات النقدية التي اعتبرها فاشلة لمحافظ المصرف المركزي، مشيرا إلى أن العملة الصعبة الموجودة بحوزة المصرف يتم التصرف فيها وفق الأهواء، وأن السعر الرسمي المعلن للدولار وهو 140 قرشا هو سعر وهمي لا يتحصل عليه سوى قلة من المحظوظين، بينما عموم الليبيين والطلاب والمحتاجين للعلاج لا يجدون العملة الصعبة سوى بسعر السوق السوداء. (وال – طرابلس) س س