طرابلس 06 ديسمبر 2020 (وال) – دخلت 6 فرقاطات وبوارج عسكرية تركية صباح السبت إلى المنطقة الممتدة بين مصراتة وسرت بعد غياب عن المنطقة دام عدة أشهر عقب وقف إطلاق النار في ظل المخاوف من عودة التوتر في المنطقة .
وبينت صورة رصدها قمر صناعي لشركة ” Osint “ وجود 6 فرقاطات وبوارج تركية في المنطقة المقابلة لأبوقرين غربي مدينة سرت وبدت وهي تبحر في تشكيلين منفصلين .
وبالتزامن مع هذه التطورات ، وجّه اللواء أحمد سالم آمر غرفة غرب سرت بالقيادة العامة برفع الاستعداد وقطع الإجازات ومنع مغادرة السيارات العسكرية وتكثيف الرصد تأهبًا لأي عدوان تركي.
وقال مصدر عسكري، في تصريحات صحفية، نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار وفقًا لإتفاق 5+5 وقد باشرنا تنفيذ مايتعلق بنا في الإتفاق ولكن قابل ذلك تحشيدات تركية غير مسبوقة برًا وبحرًا وجوًا، تركيا ترفض هذا الإتفاق منذ البداية وننتظر موقف رعاة اتفاق جنيف من هذا التصعيد ” .
تحشيد مستمر
وشهدت الأيام الماضية رصد رحلات جوية مكثفة قام بها سلاح الجو التركي نحو غرب ليبيا عبر طائرات شحن عسكري ضخمة من طراز A400 بلغت قرابة 25 رحلة خلال الفترة مابين 28 نوفمبر و 4 ديسمبر.
ورُصدت هذه الطائرات في رحلات مابين قواعد ” كونيا ، قيصري ، ميرزفون ، أتاتورك في أزمير ” نحو قاعدة الوطية غربي ليبيا وبدرجة أقل نحو الكلية الجوية مصراتة حيث تتمركز قوة تركية وإيطالية بالقاعدة .
وبينت الصور بالأقمار الصناعية تعاظم حجم الإمدادات والوجود العسكري التركي خلال الفترة المذكورة بالأسبوع الماضي في قاعدة الوطية وأظهرت وجود آليات ومعدات وأسلحة جديدة بينها منظومات دفاع جوي نوع ” حصار و كالكان و هاوك “.
دفعة مرتزقة جديدة
وانتقدت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز الأسبوع الماضي استمرار وجود المرتزقة في ليبيا وقالت أن عددهم بلغ 20 ألفًا مشيرة لوجود قوات أجنبية في 10 قواعد ليبية – دون تسميتها – ولكن خارجية الوفاق ردت السبت في بيان دافعت فيه عن الوجود التركي العسكري في ليبيا مدعية بأنه ” شرعي وتم وفق اتفاقية شرعية ” .
وفيما تتجه الأنظار تجاه غدامس حيث يستعد مجلس النواب للم شمله ونحو ملتقى الحوار السياسي وتصاعد التفاؤل بحلحلة أزمة مصرف ليبيا المركزي وتوحيد مجلس إدارته ، تأتي هذه التطورات الجديدة بما فيها إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول دفعة مرتزقة سوريين جديدة إلى ليبيا لتحيي مخاوف عودة حالة الحرب والإقتتال وإنهيار اتفاق 5+5. (وال – طرابلس)