الرباط 07 ديسمبر 2020 (وال)- قال الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المغربية محسن الجزولي، إن المملكة المغربية دومًا تدافع عن مقاربة متعددة الأبعاد ومندمجة ومنسقة من خلال احتضان الحوار السياسي الليبي الذي أفضى إلى توقيع اتفاق الصخيرات في 17 ديسمبر عام 2015.
وأضاف الوزير محسن الجزولي – خلال مشاركته في قمة الــ 14 الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول مبادرة “إسكات الأسلحة” في إفريقيا عبر تقنية الفيديو – أن جهود بلادهم استمرت في الأشهر الأخيرة، من خلال استضافته لعدة جولات من المفاوضات، من أجل إحراز تقدم في الحوار بين الأطراف الليبية.
وأشار الجزولي إلى أن تحديات الأمن والاستقرار التي تُواجه إفريقيا، والتي تتجلى في تعدد النزاعات والأزمات، تتطلب من الجميع تضافر الجهود، واستجابة منسقة ومتضامنة، وإن قارة إفريقيا بحاجة إلى الأمن والاستقرار والسلام.
وأوضح الجزولي إنه من أجل القيام بذلك؛ هناك ثلاثة محاور أساسية تتجلى في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل مشترك، للقضاء على الإرهاب والتطرف الديني، ومنع الترويج غير المشروع للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، واعتماد سياسة الاتحاد بشأن عمليات دعم السلام، على أساس الوضوح والحفاظ على المبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام.
وشدّد الجزولي على إن مشروع عقيدة الاتحاد الأفريقي حول عمليات دعم السلام، يجب أن يستلهم من هذه المبادئ، معتبرًا أنه من الضروري تقديم مبدأ “التكامل” الذي يمنح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المسؤولية الأساسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأشار الجزولي إلى أنه انطلاقًا من وعيه بالروابط المتينة بين الأمن والتنمية، فإن المغرب يعمل بجدية وبراغماتية لترجمة قرارات الاتحاد الإفريقي إلى أفعّال، وأن بلوغ الأهداف وإسكات الأسلحة في إفريقيا يمر عبر احترام الدول الأعضاء، واللجنة للقرارات المتخدة من طرف الاتحاد.
وشدد الوزير المنتدب أن محاولة خرق قانون اللجنة كما هو الحال مع المفوض شركي الذي أعطى لنفسه الحرية في إثارة مسألة الصحراء المغربية بينما طرح هذه القضية مؤطر بالقرار 693 الذي يحفظ هذه المهمة للترويكا ، “هو محاولة لإخراج مجلسنا الموقر عن هدفه من أجل تنفيذ مخططات وطنية لا تليق بمسؤول رفيع في المفوضية ملزم بالحيادية “.
وأكد في هذا الاطار أن المغرب يدعم اعتماد مشاريع الاعلانات والقرارات كما تنقل للمجلس من طرف المجلس التنفيذي.
وتناقش القمة الاستثنائية للمنظمة الإفريقية، التي تعقد تحت شعار “إسكات الأسلحة: خلق ظروف مواتية لتنمية إفريقيا”، السبل الكفيلة بوضع حد للنزاعات المسلحة بالقارة. (وال- الرباط) ر ت