بروكسل 07 ديسمبر 2020 (وال) – قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن الاتحاد الأوروبي صعّد من لهجته تجاه تركيا قبل أسبوع حاسم، مشيرًا إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يستعدون غدًا الاثنين، لفرض عقوبات محتملة على أنقرة قد تتبناها قمة الزعماء في 10 ديسمبر الجاري.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن المناقشات الأوروبية ستتركز ابتداء من الأسبوع المقبل على دور ومستقبل تركيا في الاتحاد الأوروبي وسط ازدياد الدعوات من بعض دول الاتحاد لوقف مسار انضمامها بشكل كامل.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الاتحاد سيناقش سجل حقوق الإنسان لديها إضافة إلى استفزازاتها في المتوسط
ونقلت الصحيفة، عن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية، جوزيب بوريل، قوله إن مناقشات الزعماء الأوروبيين في 10 ديسمبر الجاري لحظة فاصلة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن القمة ستناقش فرض عقوبات على مسؤولين معينين، أو عقوبات أوسع على تركيا.
كما نقلت الصحيفة تصريحات متحدثة باسم المفوضية الأوروبية لموقع “إي يو أوبزرفر” الأوروبي، أفادت فيها بأن التجاوزات السلبية في القانون وحقوق الإنسان الأساسية سيكون لها تأثير على المسار المستقبلي للعلاقات بين أنقرة وبروكسل.
ووفق المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، حكمت المحاكم التركية في يوم واحد الأسبوع الماضي، على 337 شخصًا بالسجن المؤبد، لافتة إلى أنه رغم أن مسؤولين في الاتحاد لم يراقبوا المحاكمات فإنهم يعتبرونها مسيسة.
وأفادت “الشرق الأوسط”، بأن تركيا تسجن عددًا كبيرًا من الألمان من أصول تركية بعد أن تلقي القبض عليهم عند زيارتهم بلدهم الأم، وتوجه تهمًا بإهانة الدولة التركية أو الرئيس لعدد كبير منهم، لافتة إلى أنه قبل أيام، ألقت الشرطة التركية القبض على طبيب ألماني ليس من أصول تركية، بعد أن اتهمته سيدة في المطار بأنه أساء للدولة التركية ولإردوغان.
وأشارت إلى أن الطبيب الألماني يقبع حتى الآن في سجن بتركيا بانتظار محاكمته، موضحة أن الخارجية الألمانية تُحذر المسافرين إلى تركيا من أنهم قد يتعرضون لاعتقال عشوائي في أي لحظة.
وفي السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الاتحاد مستعد لفرض عقوبات على تركيا بسبب ما أسماه بـ”الأعمال الأحادية والخطاب العدائي” قائلاً: “حددنا أجندة إيجابية وتواصلنا مع أنقرة، ولكن تقييمنا للتقدم والاستجابة لهذه الأجندة سلبي”.
ودعا ميشال، خلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، أنقرة إلى التوقف عن استفزازاتها وخطابها العدائي، مشددًا على ضرورة أن تتوقف لعبة الهر والفأر التي تمارسها تركيا.
وتأتي تصريحات ميشال على خلفية إعلان أنقرة قبل ذلك ببضعة أيام سحب سفنها التي كان تُجري عمليات بحث استكشافية عن الغاز في شرق المتوسط قبالة الشواطئ اليونانية، وإعادتها إلى مرافئها، حيث أعلنت اليونان أن تركيا سحبت السفن قبل أيام من القمة الأوروبية في محاولة لتجنب العقوبات، وإنها ليست خطوة إيجابية. (وال – بروكسل) س س