طبرق 07 ديسمبر 2020 (وال) – نفى عضو مجلس النواب عبد الهادي الصغير أن يكون من الأعضاء المشاركين في جلسة مجلس النواب في مدينة غدامس، مؤكدًا أنه موجود في مدينة بنغازي لحضو جلسة مجلس النواب التي دعا إليها فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وأن بنغازي هي المقر الدستوري لمجلس النواب.
وذكر الصغير في تصريحات متلفزة، أن جلسة بنغازي “اعتيادية” وكانت تتم في الماضي بشكل أسبوعي، مُستدركًا أنه نظرًا لظروف جائحة كورونا وانشقاق مجلس النواب أصبح يتم الدعوة للجلسة من خلال رئاسة البرلمان المتمثلة في فخامة رئيس مجلس النواب ومعالي النائب الأول أو معالي النائب الثاني.
وأردف أن جلسة بنغازي ليست معرقلة لجلسة غدامس، وأن المستشار عقيلة صالح رحب باجتماع النواب في طنجة، وطلب من لجنة “5+5” تحديد مدينة لانعقاد جلسة تلم شمل النواب.
وأضاف الصغير أن النواب الذين دعوا إلى غدامس تسرعوا نظراً لأن هناك أعضاء مجلس نواب لا يرغبون أن تكون الجلسة برئاسة المستشار عقيلة صالح ولا النائب الأول والنائب الثاني وأن يرأسها من هو أكبر سنًا، مستطردًا: “وبالتالي لا داعي لذهاب الرئيس لحضور هذه الجلسة طالما أن هناك من سيعترض على دخوله إلى القاعة وتسير هذه الجلسة”.
وواصل: “كنت ضمن أعضاء مجلس النواب في مدينة طنجة، وقدمنا مخاوف للفريق الثاني ولأعضاء مجلس النواب وكانوا حوالي ست أو سبع نقاط وطلبنا منهم تقديم تبديد لهذه المخاوف، لكن للأسف لم يبددوا هذه المخاوف، وعرضت أن يكون فخامة رئيس مجلس النواب موجود في غدامس ومعه النواب الإثنين ولكن هناك رفض من فئة كبيرة من أعضاء مجلس االنواب أن يترأس المستشار صالح هذه الجلسة”.
وأكد الصغير على أن المستشار صالح لن يشارك في جلسة غدامس وأنه موجود في مدينة بنغازي، مُضيفًا: “التئام مجلس النواب وبهذا العدد شيء إيجابي جدًا وهذه رسالة قوية للداخل والخارج، ولدينا قدرة على اللقاء وربما تكون هناك نقاط خلافية قد تُذلل في هذا الاجتماع التشاوري بمدينة غدامس”.
وواصل: “ثم ننطلق للقاء آخر قد يكون في مدينة سرت أو سبها لحضور جلسة كاملة النصاب بالرئاسة، ولكن لماذا الاستعجال ونحن في حوار سياسي الآن تقوده البعثة الأممية التي بدأت في الخطوات الجدية والتي من خلالها سيتم اختيار السلطة التنفيذية”.
واستفاض الصغير: “مجرد انعقاد جلسة في غدامس وأخرى في بنغازي، رسالة بأن مجلس النواب غير ملتئم ولن يصل إلى الالتئام الكامل، وبدلاً من أن يكون العدد في بنغازي أكبر، انقلب الأمر وأصبح العدد في طرابلس أو في غدامس أكثر، لكن الانقسام لازال قائم ونحن خلافنا ليس قانوني بل سياسي، وطالما أن هناك جسم موجود في المنطقة الشرقية وجسم في المنطقة الغربية لا يمكن أن يكون هناك التئام كامل لمجلس النواب إلا بتوحيد هذه الجهود في جلسة يكون الجميع مقتنع أنها من أجل الوطن”.
وشدد على أن جلسة غدامس غير قانونية وأنه هناك أعضاء من مجلس النواب متواجدين حاليًا في غدامس تواصلوا مع كلية القانون في طرابلس وكلية القانون في بنغازي ومع أساتذة في القانون الدستوري، وأكدوا لهم أن هذه الجلسة ليست قانونية أو دستورية. (وال – طبرق) س س