القاهرة 09 ديسمبر 2020 (وال) – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن سياسة مصر قائمة على إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائما، موضحا أنه يتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة.
جاء ذلك ردا على سؤال من صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، حيث تنشر الصحيفة حديث خاص للرئيس المصري اليوم الأربعاء، وذلك في ختام زيارته لفرنسا.
وعما إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمرا محتملا في ليبيا، قال الرئيس السيسي خلال حديثه للصحيفة، “إن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم، ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة”.
وأردف الرئيس السيسي قائلا: “إن مصر لن تكون – أبدا – الطرف البادئ بالاعتداء لكن في المقابل، فإن قواتنا المسلحة دائما مستعدة للدفاع عن وطنها وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات”.
وأوضح الرئيس المصري، أن منتدى غاز المتوسط الذي أنشيء بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي ولكل دولة عضو ويتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريبًا.
وأضاف الرئيس المصري أن شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه، قائلا “نحن نغلب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية”. (وال – القاهرة) س س