طرابلس 09 ديسمبر 2020 (وال) طالب الميليشياوي عبدالسلام الزوبي آمر مليشيا “الكتيبة 301” المفترض أنها تابعة لرئاسة أركان السراج بوقف انتقاد فتحي باشاآغا وزير داخلية السراج المرفوضة ونصحه سرًا بدلًا من ذلك، ويأتي هذا بسبب انتقادات موجهة له بعد زيارته إلى القاهرة وباريس في إطار سعيه المحموم للوصول إلى السلطة.
وقال الزوبي بوقت مبكر من صباح اليوم في تدوينة عبر حسابه على تويتر : ”إن وصف ”وزير الداخلية” بأوصاف نابية لا تمثل إلا تربية قائلها، هو وصف مردود عليه”، مطالبًا ضمنيًا بوقف إنتقاد باشاآغا.
وكان الزوبي يشير في ذلك وفقًا للمعلقين المنتقدين عبر حسابه إلى نعمان بن عثمان بسبب وصفه لباشاآغا بـ ”السكليستي” كما هو متداول في الأوساط الليبية بسبب امتهان الأخير لتجارة الإطارات قبل دخوله عالم السياسة مابعد 2011 حتى تحول وبالصدفة من نائب منقطع إلى وزير للداخلية.
وقال الزوبي أن ”الوزير بشر يخطأ ويصيب، وإصلاح أفعاله يكون بالنصيحة السرية وليس بالإدعاء الكاذب خاصة عندما الواصف أشبه ما يكون بالزئبق، فيقفز هنا ويرتع هناك، لذلك كن رجل وإعقل، فقرونك ألين من جبل سيادة الوزير”، في إشارة ضمنية أخرى لنعمان.
زوبي خارج دائرة المستهدفين
وأثارت تغريدة الزوبي هذه انتقادات واسعة واتهامات له بالجهوية والتحيز والخروج عن اختصاصه، فيما اعتبر البعض أن موقف الزوبي من باشاآغا يفسر تساهل الأخير معه ومحاربته لبقية المجموعات المسلحة في طرابلس رغم شكاوى المواطنين لسنوات من امتهانه جمع الأتاوات من محلات تجارة الجملة في الكريمية وجوارها وشبهة ارتباطه أيضًا بملف الإعتمادات.
ردود بحساب الزوبي تتهمه بالجهوية والتحيز :
وفي فبراير الماضي، شن باشاآغا هجوماً لاذعًا على مليشيات طرابلس الفاسدة كما يروق له تسميتها وأشاد في المقابل بالمجموعات الحسنة ليزور في اليوم التالي عبدالسلام الزوبي في أحد محاور جنوب طرابلس وصولًا إلى تغريدة الأخير اليوم التي تشير إلى أن الزوبي قد تحصل على ”كرت عبور” يبقيه خارج سهام ودائرة المستهدفين من قبل ”الوزير” ، وفقًا للمعلقين.
يشار إلى أن مصادر وتقارير إعلامية متطابقة كانت قد أكدت بأن فهيم بن رمضان الذراع الأيمن للزوبي قد رافق باشاآغا في زيارته إلى القاهرة أو ربما زارها أيضًا قبل ذلك بشهر تقريبًا فيما بدا أن الأخير يُظهر مابحوزته من قوى ومخالب تعبد له الطريق نحو السلطة بشكل يمكنه أن يثبت به نفسه. (وال – طرابلس) س س