طرابلس 09 ديسمبر 2020 (وال) – اعتبر عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أن الأهم من معركة الدولة المدنية وما وصفه بـ”عسكرة الدولة” هي معركة الوعي التي يخوضها الجميع بكل قوة”، حسب زعمه.
عبدالعزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني، الإثنين، إلى “أنه منذ البداية لم يكن متفائلًا بمجموعة الـ75، وبإمكانيتهم في الوصول إلى نتائج؛ لأن الهوة بينهم كبيرة”، وفقًا لقوله.
ولفت إلى أن “المواقف والموضوع كله يصب في كلمة واحدة وهي الغنيمة السياسية، مبينًا أن لكل فكرة ومقترح أشخاصًا يدافعون عنها مقابل جعلهم شركاء في المستقبل”، وفقًا لقوله.
أما فيما يتعلق باجتماع النواب في غدامس علق قائلًا: “هناك أنباء عن وجود خلاف في جدول الأعمال، كالعادة ما يحدث في غدامس وما يتبعه من خطابات جهوية شعبيوية وتزييف الحقائق. البعض من المنطقة الشرقية يتكلم عن البرلمان الليبي وكأنه الغنيمة، وبعض من وقع الصخيرات يخرج ويتكلم بطريقة مضحكة ويتحدثون أنها غنيمتنا لن نفرط فيها. البرلمان لكل الليبين وليس غنيمة للمنطقة الشرقية فقط”، وفقًا لقوله.
وتطرق خلال حديثه إلى انزعاج من وصفه بـ” الحليف التركي” من حكومة السراج المرفوضة وطريقة عملها وإدارتها للمشهد، مشيرًا إلى أن تركيا أثناء “الحرب” كانت منزعجة نتيجة الخروقات الاستخباراتية التي تعاني منها حكومة السراج”، وفقًا لقوله.
وتابع قائلاً : “الحليف تركي منزعج بشكل كبير، وطبيعة الأتراك ليسوا كبعض الدول في تعاملهم مع حفتر، بل هم يتعاملون كدولة. السراج وقدور وتاج الدين الرزاقي يريدون فسخ الاتفاقية وقدموا وعودًا، تحديدًا حافظ قدور للخلاص من الاتفاقية؛ أما باشاآغا فلم يكن في المستوى في التعامل مع هكذا أحداث، بالتالي انزعاج الأتراك منه موجود؛ خاصة بعد زيارته لفرنسا ومصر السرية”، وفقًا لقوله.
عبد العزيز اختتم حديثه قائلًا: “هذه حقيقة من كنا نظن أنهم صمام أمان أن يجيدوا التعامل مع حليف أنقذهم في آخر لحظة”، حسب تعبيره.