طلميثة 27 أكتوبر 2016 (وال) – قامت مصلحة الآثار الليبية بزيارة لمدينة طلميثة للوقوف على آخر المستجدات ووضع اللمسات الأخيرة للتصميم الجديد لمخزن أثري سيصمم بطراز حديث ومتكامل وسيتم إنشاؤه في الجهة الأمامية للمبنى القديم بمساحة خمس مائة متر مقسمة لمعملين لمعالجة الآثار ومكتب متابعة وصالة كبيرة مفتوحة وسيحتوي المخزن الجديد على منظومة لإطفاء الحريق ومنظومة أخرى للمراقبة عبر الكاميرات تحيط به بالكامل من الداخل والخارج ولزيادة مستوى الأمان ستكون جدرانه خرسانية لجزئه السفلي بارتفاع مترين والباقي سيكون من الطوب الأسمنتي.
يشار إلى أن الزيارة أمس الأربعاء ضمت مدير إدارة التفتيش والمتابعة السيد “ميلود الحجازي” ومدير إدارة المشروعات المهندس “علم البشاري” ورئيس قسم المتاحف بمراقبة آثار توكرة “هاني العبدلي”.
ويقول مدير إدارة التفتيش والمتابعة ميلود الحجازي: بأن زيارة اليوم لمتابعة إنشاء مخزن في طلميثة من أجل حفظ المقتنيات الأثرية من تماثيل ومن لوحات فسيفسائية مهمة وقطع أثرية تتعرض للرطوبة داخل المبنى القديم.
وأشار الحجازي بأن الميزانية التي ترصد من الدولة لمصلحة الآثار تعد ميزانية ضعيفة جداً مقارنة بباقي المؤسسات الحكومية ويجب على الدولة إعادة النظر في ميزانية مصلحة الآثار لأنها مصلحة مختصة بحماية الموروث الثقافي الليبي وهي تعمل بجهد كبير رغم قلة الإمكانيات المتاحة لها.
وأكد مدير إدارة التفتيش والمتابعة أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن هذا المشروع للشركات المحلية وسيتم إرساء العطاء من خلال اللجنة المختصة بالعطاءات داخل المصلحة وهي بكل تأكيد سترسي العطاء على الشركة التي تقدم أفضل عرض حتى يتم تنفيذ العمل على أكمل وجه وبالشكل المطلوب.
ومن جهته قال مدير إدارة المشروعات علم البشاري أنه سيتم إنشاء مخزن جديد في الجهة الأمامية للمبنى القديم بمساحة خمسمائة متر، وسيكون متكاملاً وبطراز حديث يحوي على منظومة لإطفاء الحريق ومنظومة أخرى للمراقبة كما ستكون الجدران خرسانية للجزء السفلي لكامل جدرانه بارتفاع مترين وذلك من أجل خلق حماية أكثر للقطع الأثرية من عبث العابثين.
وأكد البشاري بأنه سيضع بعين الاعتبار في الشكل الخارجي للتصميم بأنه موقع أثري وسيكون بالطراز الإسلامي مع إدخال الطابع الأثري لمنطقة طلميثة، وتقسيمته من الداخل ستكون عبارة عن معملين لمعالجة الآثار ومكتب متابعة والباقي سيكون صالة كبيرة مفتوحة ومصممة بطريقة حضارية.
وفي ذات الشأن قال مراقب آثار توكرة محمد سعد هاشم إن مدينة طلميثة تعاني بوضع أهم القطع الأثرية داخل مبنى مصمم منذ الاستعمار الإيطالي وهو غير مهيأ ليكون متحفاً أو مخزناً فهو يعاني من الرطوبة العالية في جدرانه ويبدو هذا واضحاً للعيان من خلال التشققات التي أصبحت تزداد في جدرانه.
وأشار هاشم بأن هناك مخزناً آخر داخل مدينة طلميثة وبه قطع أثرية مهمة وهذا جعل الحراسة مشتتة بين المخزنين فكان الحل الوحيد هو تصميم مخزن جديد لحفظ القطع الأثرية لحين بناء متحف في المستقبل. ( وال – طلميثة) ع م