بنغازي 10 ديسمبر 2020 (وال) – أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، أنها لن لم ولن نتراجع قيد أنملة في حماية السيادة الليبية ومياهها، والبرية والجوية للدفاع عن ترابها ودحر التواجد التركي وإجلائه عن التراب الليبي، واصفة تصريحات وزير الخارجية التركي التي هدد وتوعد فيها باستهداف مواقع القوات المسلحة على خلفية توقيف سفينة الشحن “مبروكة” المملوكة لشركة تركية، بالمسعورة والمهووسة.
القيادة العامة، وفي بيان لها ردت فيه على تصريحات وزير خارجية أردوغان: في الوقت الذي تتابع فيه القيادة العامة عن كثب استمرار تركيا في زعزعة أمن المنطقة وليبيا بوجه الخصوص بنقلها وتمويلها للمرتزقة والمقاتلين والمعدات العسكرية على الأراضي الليبية أمام مرأى ومسمع من العالم بأجمعه رغم التزام القيادة العامة بدعم المسار السياسي ولجنة 5+5 ومخرجات برلين وجنيف وما نتج عنها، نتفاجئ بتصريحات مسعورة ومهووسة من وزير خارجية تركيا يوم أمس”.
وأشار البيان، إلى أن تصريحات وزير خارجية أردوغان تدفع إلى إفشال ما تم التوصل إليه من توافقات يعوّل عليها في الاستقرار.
وأفادت القيادة العامة، بأنه ردًا على هذه التصريحات المسعورة والهوجاء يتضح جليًا بالدليل أن أردوغان وحكومته لم ولن تحترم الأحكام والقواعد الواردة في القانون الدولي الإنساني، قائلة: ”بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وتهدد وتتوعد بالنيل من السيادة الليبية ومواردها متوعدة بالاستمرار في دعم وإسناد ونقل المعدات العسكرية من خلال جسرًا جويًا لم يتوقف ونقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب لقتال الشعب الليبي”.
وأكدت القيادة العامة، أن هذه التصريحات تهدد السلم والأمن الدوليين، لافتة إلى أن أردوغان وحكومته لا تعترف بسيادة الدول والحدود الإقليمية والسيادة الوطنية لليبيا.
كما أكدت، إلى أنها لم ولن تتراجع قيد أنمله في حماية السيادة الليبية ومياهها الإقليمية والبرية والجوية للدفاع عن ترابها ودحر التواجد التركي وإجلائه عن التراب الليبي وفقًا للمبادئ والمعاهدات والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وما أقره مؤتمر برلين وجنيف برحيل كافة القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية.
واختتمت بالتأكيد على مراقبتها عن كثب للتطورات معلنة شجبها للتصارعات الهوجاء وأنها لا تُغني ولا تُثمن من جوع، وأن ما جاء على لسان وزير خارجية أردوغان يوم أمس إن دل على شيء فإنما يدل على التخبط الذي يعيشه أردوغان وحكومته المهووسة والتي تجاوزت كل الخطوط. (وال – بنغازي) س س