طرابلس 10 ديسمبر 2020 (وال) – أكد الرئيس السابق لمكتب الاستخبارات والعمليات لفرقة المظلات الحادية عشر الفرنسية، جون برنار بيناتل، أن السبب الرئيسي للفوضى في ليبيا هي المليشيات التي جلبتها تركيا وجماعة الإخوان في مصراتة، والذين يوفرون جزئيا الأمن لحكومة الصخيرات المرفوضة.
واتهم بيناتل، في حوار مع صحيفة “العين الإخبارية”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم احترام قرارات الأمم المتحدة التي فرضت حظرًا على الأسلحة على ليبيا، بالإضافة إلى نقل المليشيات من منطقة الصراع في سوريا التي يسيطر عليها إلى ليبيا، الأمر الذي يهدد استقرار منطقة الساحل الإفريقي بأكملها حيث يعيش 93 مليون إفريقي.
وفيما يخص العلاقات الفرنسية التركية، قال إن أردوغان خلق عداء مع فرنسا لعدة أسباب فهو يتصرف كمراجع لمعاهدة لوزان الموقعة في 24 يوليو 1923م، وينتهك القانون الدولي ولا يحترم قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف أنه في معاهدة لوزان، وافقت تركيا، وهي حليف للإمبراطورية الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى، على الخسائر الإقليمية لقبرص ودوديكانيز وسوريا وفلسطين والأردن والعراق والجزيرة العربية، لكن أردوغان ينتهك أيضًا القانون البحري الدولي من خلال عدم احترامه للمناطق الاقتصادية الخالصة، الناتجة عن هذه المعاهدة.
واعتبر المسؤول الفرنسي أن أردوغان من خلال تصريحاته وأفعاله، يهدد دولتين من أعضاء الاتحاد الأوروبي، هما اليونان وقبرص، قائلا: “الأخطر من ذلك، أن اليونان عضو في حلف الناتو العسكري الذي هو جزء منه”.
وفيما يتعلق بدور قطر، نوّه بأنه تاريخي في دعم الإخوان بفرنسا، مُضيفا: “قطر الأكثر تأثيراً ونفوذاً وسيطرة على إخوان فرنسا ومتورطة جدًا في هذا الانحراف والتطرف في فرنسا، فيما يحاول أردوغان استغلال الجالية التركية في فرنسا، خاصة القوميين من حزب العدالة والتنمية”، مؤكدًا أن جميع المسؤولين الذين يريدون خدمة ومصلحة فرنسا والدفاع عنها يدركون الآن الدور الضار لقطر على أمن وسلامة فرنسا. (وال – طرابلس) س س