فاليتا 10 ديسمبر 2020 (وال) – حذر المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة العفو الدولية، نيلز موزنيكس، من أن التعاون مع حكومة السراج المرفوضة بشأن الهجرة، يجعل مالطا متواطئة في انتهاك حقوق الإنسان بدولة شمال إفريقيا.
وأعرب موزنيكس، في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف مالطا”، في حديثه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عن رفضه لإعادة أي مهاجر إلى ليبيا، التي تشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وموثقة جيدًا، مُحملاً أوروبا مسؤولية الامتناع عن دفع المهاجرين إلى ليبيا أو دفع أموال لسحبهم منها.
وذكر: “علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تعاوننا مع الحكومة المرفوضة في ليبيا حتى لا نتواطأ في انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب هناك”، مضيفا: “في الوقت الحالي، الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ومالطا متواطئون، ونحن نغض الطرف عن الانتهاكات التي تحدث في ليبيا، ونحفز البلاد على إنزال الأشخاص الذين يوضعون بعد ذلك في ظروف مروعة”.
وحث موزنيكس على “توخي الحذر الشديد”، قائلاً إن التعاون مع حكومة السراج من خلال منحها المال والمساعدة والقوارب وإبلاغها بالسفن التي تنقل المهاجرين يمثل “إشكالية كبيرة”، معربا عن قلقه إزاء تأخر إنزال طالبي اللجوء.
وذكر: “معاقبة الناس على أمل ردع الهجرة لم تنجح في أي مكان في أوروبا، وبالتأكيد لن تنجح في مالطا”، مُتابعًا: “رفض الإنزال لا يفعل أي شيء لردع الناس عن القدوم، ولكنه يزيد فقط من المعاناة الإنسانية، ويمكن لمالطا أن تفعل ما هو أفضل”.
وأكد أن أوروبا بحاجة إلى توفير أماكن آمنة وقانونية، بما في ذلك تصاريح العمل المؤقتة، لاسيما أن أوروبا بحاجة إلى عمال مهاجرين، مُعترفًا بأن الضغط على دول المواجهة غير مستدام وأن هناك حاجة لمزيد من التضامن والتعاون الأوروبي.
ويعتقد المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة العفو الدولية، أن اتفاقية بروكسيل المقترحة للهجرة تستند إلى “نفس سياسة الردع القديمة الفاشلة”، على حد تعبيره. (وال – فاليتا) س س