طرابلس 10 ديسمبر 2020 (وال) – أكد رئيس البعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا محمد أوجار، أمس الأربعاء، على الأهمية التي وصفها بـ”الكبيرة”، التي توليها بعثة تقصي الحقائق، للدعم الكامل الذي تقدمه حكومة الصخيرات المرفوضة لها، داعيًا في الوقت ذاته إلى تزويد البعثة بكافة الموارد التي قد تساعد في تحديد أولوياتها.
أوجار، وفي كلمة له خلال مشاركته في ندوة نظمتها منظمة “لا سلام بدون عدالة”، وهي منظمة دولية غير حكومية تعمل على قضايا حقوق الإنسان والطفل والعدالة الانتقالية، نقلها موقع حزب “التجمع الوطني للأحرار” المغربي، قال: “نُقدر استعداد حكومة السراج المرفوضة للمشاركة والتعاون مع بعثة تقصي الحقائق ونتطلع إلى إقامة علاقات بناءة مع السلطات في تنفيذ هذا التفويض”.
وأعتبر أوجار، أن التفويض الممنوح لبعثة تقصي الحقائق، مهم على اعتبار أنها مدعوة لإثبات الحقيقة والظروف الخاصة بحقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا، وجمع ومراجعة المعلومات ذات الصلة لتوثيق انتهاكات وتجاوزات مزعومة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي من قبل جميع الأطراف في ليبيا منذ العام 2016م.
وأوضح أوجار، أنه وخلال المدة القصيرة من عمل البعثة، قامت بتجميع معلومات ذات الصلة من مصادر مختلفة، والتي من شأنها المساعدة على تحديد أولويات عملها التحقيقي، داعيًا في السياق إلى تقديم الدعم لضمان تزويد بعثة تقصي الحقائق بكافة الموارد.
وأكد أوجار التزام البعثة العميق بتنفيذ هذا التفويض العام، من خلال التمسك بأعلى مستويات الحياد والاستقلالية والموضوعية والنزاهة والأخلاق، مردفًا: “هدفنا مساعدة وموافقة الشعب الليبي في كفاحه من أجل الحقيقة والعدالة والمساواة”.
وشدد في ختام كلمته على أن إنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة كجزء لا يتجزأ من الجهود المبذولة لإحلال سلام دائم في ليبيا، هما الهدفان اللذان تعمل على تحقيقهما البعثة في نهاية المطاف. (وال – طرابلس) س س