طرابلس 10 ديسمبر 2020 (وال) – أكد رئيس بعثة برنامج الأغذية العالمي في ليبيا، سامر عبد الجابر أن الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدات غذائية في ليبيا في ازدياد حيث كان العدد في عام 2020م، 336 ألف شخص، مُشيرًا إلى أنه الآن خلال التجهيز لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021م وُجد أن العدد ارتفع إلى 700,000 شخص بحاجة للمساعدات.
وذكر عبد الجابر في مقطع مرئي، بمناسبة تلقي برنامج الأغذية العالمي جائزة نوبل للسلام، إن المهاجرين في ليبيا يعتمدوا في قوتهم اليومي وعلى عملهم، لكنّ جائحة كورونا منعتهم من إيجاد فرصة عمل، وبالتالي لن يجدوا ما يكفيهم ليوفروا الطعام اليومي لهم، ولو كانت لديهم أسر تكون المشكلة أكبر.
وتابع فيما يخص المهاجرين: “عندما لا يتوفر لدي المهاجر هذا الدخل ومع الجائحة لن يستطيع تناول طعام صحي لبناء المناعة المطلوبة ليستطيع مقاومة المرض أو أن أعراض المرض ستكون وخيمة عليه، لذلك قمنا بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بتقديم الطعام الجاهز والمعلبات للاجئين الموجودين في المجتمعات المحلية”.
وأضاف عبد الجابر أن ذلك يأتي في إطار مساعدة المهاجرين حتى يستطيعوا التغلب على المشكلة وكي لا يغرقوا في التفكير بشأن كيفية الحصول على الطعام، مؤكدًا أن الغذاء هو حق ويسعى برنامج الأغذية العالمي في ليبيا للمساعدة في هذه المرحلة ليتمكن الجميع من الدخول في سوق العمل بعد انتهاء الأزمة.
وعن المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج في ليبيا، أوضح أن بعثة برنامج الأغذية العالمي في ليبيا لديها خطة استجابة لمدة عامين، وتجهز لتمديدها لعام ثالث، وفيها عدة برامج تصل من خلالها إلى 100,000 شخص شهريا، أي كل شهر توجد حصة غذائية للعائلات المستضعفة، سواء كانت أسر نازحة أو لاجئة أو العائدين بعد النزوح.
ولفت عبد الجابر إلى وجود برنامج لتوزيع الغذاء في الحالات الطارئة عندما يحدث نزوح مفاجئ في منطقة معينة، حيث تتم مساعدة الأهالي إلى حين تأقلمهم على الوضع، مُشيرًا إلى أنه في هذا العام، في وقت كورونا وفي شهر رمضان، بدأت البعثة بتوزيع القسائم الإلكترونية وتعاقدت مع متاجر في المجتمعات المحلية في محاولة لتحفيز الاقتصاد المحلي ليس فقط لدعم المستفيدين ولكن أيضا لدعم المستهلكين بشكل عام.
وأكد عبد الجابر على أن التحديات التي تواجه عمل طواقم برنامج الأغذية جمّة هذا العام تحديدا، وليس فقط في ليبيا على حسب اعتقاده، موضحاً أنه عندما تنشأ احتياجات طارئة يزداد الطلب على المساعدات، لافتاً إلى قيام رؤساء البلديات والسلطات المحلية بالتواصل معهم بشأن إمكانية زيادة عدد الأشخاص الذين يصلوا إليهم وهذا أمر صعب، كما أن الاقتصادات العالمية لا تستطيع تقديم الدعم لذلك الحصول على التمويل يشكل تحديا كبيرًا. (وال – طرابلس) س س