طبرق 12 ديسمبر 2020 (وال) – قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، إن الشق القانوني لا أحد يعتد به في ليبيا، ولا يستخدم إلا للأغراض السياسية فقط، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين سبب الفساد في البلاد ولا يريدون عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل، خصوصا أنهم يفتقدون الشعبية في الشارع.
الدرسي، وفي تصريحات متلفزة، أضاف: “أن النواب من جماعة الإخوان، الذين طُردوا من المشهد الليبي، وذهبوا إلى طرابلس، ولم يُعترف بهم حتى من تركيا راعية الإرهاب، يحاولون حاليا الالتفاف البرلمان المنضوي تحته القوات المسلحة، بحجة توحيد المجلس، إلا أنهم يسعون لسحب الشرعية منه.
وذكر أن هؤلاء النواب شعروا بأن البعثة الأممية سحبت البساط من تحت أقدامهم، وأعطتها لأعضاء الملتقى السياسي، ما سيحرمهم من السلطة التشريعية على الحكومة والمجلس الرئاسي، وبالتالي خسارة الفوائد في السفارات والوزارات والشركات.
وتابع أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب، تنص على أن يكون المقر الدستوري لجلسات البرلمان في مدينة بنغازي، مُستطردًا: “لكن بعد عام 2014م كان يستحيل عقد جلسات بها، فذهبنا إلى طبرق كأقرب نقطة آمنة، باعتبار أن العاصمة يسيطر عليها المليشيات”.
وواصل: “عندما عقدنا الجلسات في طبرق، حضر أكثر من 170 نائبا، وهناك صوتنا على أن تكون طبرق المقر المؤقت للبرلمان إلى حين تأمين مدينة بنغازي والتي أصبحت آمنة حاليًا بالكامل”، مُضيفًا: “إذا كانوا يريدون نقل الجلسات إلى غدامس، فعليهم الذهاب وعقد جلسة مكتملة النصاب في المقر الدستوري، والتصويت على نقل المقر إلى أي مدينة يشاؤون حسب اللائحة الدخلية”.
ورأى أن اجتماعات غدامس تهدف للإطاحة بفخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وتمكين جماعة الإخوان من البرلمان، بعدما سيطروا على مجلسي الدولة والرئاسي، ولم يبق أمامهم إلا مجلس النواب، قائلا: “أرادوا أن يتحايلوا بتعديل اللائحة الداخلية، إلا أن الحركة الخبيثة لم تنجح، وسقط المعبد على رءوسهم وانشق منهم من انشق، وعاد منهم من عاد بخيبة الأمل”.
وحول الدعوة إلى اجتماع في 21 و22 من الشهر الجاري، اعتبر أنها بمثابة حفظ لماء الوجه ممن وصفهم بالنواب المتحمسين مثل “علي بوزعكوك ومحمد الرعيض وسعد الجازوي وسالم اقنان وعبد السلام نصية”، وكل من كانوا يحلمون بالسيطرة على مجلس النواب لكنهم فشلوا، مُضيفًا أن أكثر من 50 نائبا عادوا إلى مدينة بنغازي وسيجتمعون غدًا مع فخامة المستشار عقيلة صالح تمهيدا لعقد جلسة الأسبوع المقبل في بنغازي لتعديل اللائحة الداخلية.
وأكمل: “في نهاية شهر ديسمبر الحالي، ستكون البعثة الأممية قد انتهت من ترتيب الأمور السياسية وتشكيل مجلس رئاسي، ونتمنى لها النجاح في إخراج مجلس يمثل ليبيا وحكومة وحدة وطنية تجمع كل الوطن، خصوصا بعد فتح كل الطرق بين المدن الليبية، والطائرات بدأت تطير شرقا وغربا وجنوبا، والثقة بدأت تعود لليبيين”.
وأشار إلى هبوط حاد للدولار أمام الدينار الليبي، وهناك بوادر لحل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المواطن الليبي، موضحًا أن البعثة الأممية اختارت 75 شخصية من بعض المؤثرين في الشرق والغرب والجنوب، واجتمعوا على خطة نهايتها ستكون حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي، وصولا إلى دستور توافقي لعودة ليبيا إلى ما كانت عليه واحة للأمن والاستقرار.
وحول انسحاب بعض النواب من الجلسات غدامس، قال إن الجلسة المقبلة ستكون فاشلة، خصوصا أنهم يريدون عقدها في صبراتة التي تعتبر مقرًا لداعش والجماعات المتطرفة، مستطردا: “عندما انتخب مجلس النواب في 2014م، اعترض على نتائجه جماعة الإخوان أو ما يسمى بالإسلام السياسي والمتحالفين معه من تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وبعض الجهويين من مصراتة، لأنهم خسروا ما كسبوه من المؤتمر الوطني، فرفعوا السلاح في وجه الشعب الليبي”.
وأكد أن جماعة الإخوان تعتبر سبب الفساد في الدول العربية كلها ومنها تونس، قائلا: “لا سبيل مع هؤلاء إلا عقد انتخابات حرة يختار فيها الشعب الليبي قادته”، متطرقا إلى ما صرح به خالد المشري في إحدى القنوات الدولية، بأنهم لايريدون انتخابات، لأنهم يعلمون جدا بعدم وجود رصيد لهم في الشارع.
واختتم بالتأكيد على فشل النواب المجتمعين في غدامس الإطاحة بفخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، الذي يحمي وطنه وجيشه وتحمّل العقوبات الأوروبية والأمريكية عليه. (وال – طبرق) س س