الجزائر 14 ديسمبر 2020 (وال) -ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد ظهر أمس الأحد عبر التلفزيون العام، للمرة الأولى، منذ 15 أكتوبرالماضي، وذلك بعد خضوعه لحجر في البلاد ثم نقله إلى مستشفى في ألمانيا لتلقي العلاج من فيروس كورونا، بحسب ما ذكرته قناة فرانس 24 الإخبارية.
وألقى تبون الذي بدا نحيلا “خطابا للشعب” غداة الذكرى الأولى لانتخابه، وأوضح أن “مرحلة التعافي بدأت، وقد تأخذ بين أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية”.
وأضاف أنه يتابع “يوميا وساعة بساعة، كل ما يجري في الوطن وعند الضرورة أسدي تعليمات إلى الرئاسة”.
يذكر أن آخر ظهور علني له يعود إلى 15 أكتوبر، حين التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
ولفت إلى أنه سيكون في الجزائر قريبا، لمواصلة بناء جزائر جديدة، كما وعد تبون بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في الدولة عضو منظمة أوبك.
ووافق الجزائريون في استفتاء أوائل الشهر الماضي، على إجراء تعديلات دستورية تهدف لإعطاء مزيد من السلطات للبرلمان ورئيس الوزراء، إضافة إلى تعزيز الحريات المدنية، وذلك على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة جدا.
وأعلن تبون أنه طلب من المسؤولين في الرئاسة، التنسيق مع سلطة الانتخابات للتجهيز، لوضع قانون جديد للانتخابات، مضيفا أن ذلك سيمهد الطريق لفترة ما بعد التعديلات الدستورية.
وتابع: “بالنسبة للمسار الذي سطرناه مع بعض إثر الحملة الانتخابية، واليوم بعد ما مرت سنة على انتخابي، أشكركم مرة أخرى على هذا”.
ومنذ توليه السلطة أعلن تبون خططا لإصلاح الاقتصاد، وتنويع مصادره، لكي لايبقى معتمدا على النفط والغاز فقط، وكذلك السعي لتخفيف الضغط الاقتصادي الناجم عن انخفاض عائدات الطاقة، التي تمثل 60 في المئة من ميزانية الدولة، و94 في المئة من إجمالي عائدات التصدير.(وال الجزائر) س خ.