طرابلس 15 ديسمبر 2020 (وال) – رأى الصحفي والكاتب التركي المقرب من النظام الحاكم في تركيا حمزة تكين، الإثنين، أن الاتفاقية التركية الموقعة مع حكومة الصخيرات المرفوضة، لن تتأثر في حال تم تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديتين؛ حيث الاتفاق تم بين دولتين وليس بين شخصين، وهو ما يجعل من الصعب أن يفكر أي من الجانبين في الانسحاب من تلك الاتفاقية.
واعتبر تكين في مداخلة لـ”تغطية خاصة” عبر فضائية “التناصح”، التي يملكها المُفتي المعزول، أن “هذه الاتفاقية يحكمها الكثير من الأطر والإجراءات، وأن الحديث عن مجلس رئاسي جديد في ليبيا إذا لم يحدث أي تطور سلبي، لن يؤثر على الاتفاقية وستستمر لأنها بين دولتين”، وفق رأيه.
كما اعتبر، أن “طلب الرئاسة التركية من البرلمان التركي الموافقة على تمديد فترة تواجد القوات التركية على الأراضي الليبية مدة 18 شهرًا، مؤشر واضح على أن هذه الاتفاقية والدور التركي مستمر بالتعاون مع الشرعية سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية السياسية”، حسب زعمه.
وأضاف: “بالتالي الاتفاقية قائمة وواضح أنه لا أنقرة ولا طرابلس بصدد أي خطوة للتراجع عنها، بل على العكس فإن التعاون بين الجانبين يزداد استراتيجيًا”، مشيرًا إلى أن أنقرة اليوم مازالت مستمرة وتعمل بقوة ليل نهار على بناء ما أسماه “الجيش الليبي” (الميليشيات والمرتزقة) وتدريب عناصره، والذي سيكون له الدور الأكبر في المرحلة المقبلة لحماية وحدة التراب الليبي من عبث العابثين وانقلاب الانقلابين”، حسب زعمه.
ووصف طلب الرئاسة التركية بتمديد فترة تواجد قواتها في ليبيا، بأنها “خطوة قانونية”، تتعلق بالداخل التركي أولاً، موضحًا أنها خطوة لابد منها لكي يكون التواجد التركي في ليبيا شرعيًا من وجهة النظر التركية الداخلية والدستور والقانون التركي”، حسب زعمه.
وأكد على أن “توقيت الطلب التركي، يُعد رسالة مهمة بأن تركيا مستمرة في تقديم الدعم للميليشيات عسكريا.
وتوقع في السياق، أن “تركيا ستزيد من قواتها العسكرية ومعداتها العسكرية في ليبيا، تحسبًا لأي انتقام، مشددًا على أن أنقرة لن تسمح مجدداً بأن تُسحب ليبيا مرة أخرى إلى حرب تكون في صالح طرف دولي من جهة، وأيضا لحماية تطلعات الشعب الليبي التي تدعمها تركيا بالأطر السياسية بعيدا عن العمليات العسكرية، من جهة أخرى”، حسب زعمه.
واعتبر أن كل “المعطيات والمؤشرات القادمة من العاصمة طرابلس، تؤكد أن ميليشيات الوفاق قادرة على القتال إذا اضطرت إلى ذلك، وأنه لا يرهبها أي تهديدات من الطرف الآخر وداعميه، مكررًا أن تركيا ستكون داعمة وبقوة لقوات الوفاق أكثر من المرة السابقة”، حسب زعمه.
وعن تفتيش السفينة التركية التي كانت في طريقها إلى مصراتة مؤخرا، رأى الكاتب التركي، أن “المجتمع الدولي لا يمكن التعويل عليه، مشيرًا إلى أن الكثير من الدول تكيل بمكيالين ولا تلتزم بالمبادئ الأممية والدولية المرفوعة لحماية حقوق الإنسان أو الديمقراطية أو القوانين التي تسن في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”، حسب زعمه.
ورأى أن “قوة تركيا في أذربيجان ستقلب الطاولة خلال المرحلة المقبلة لصالح أنقرة وحلفائها في المنطقة، مشددا على أن تركيا مستمرة في ليبيا وفي الصومال وفي قطر وبالتالي كل التحركات الغربية أمامها ضعيفة، وأن تفتيش السفينة التركية محاولة فاشلة”، حسب زعمه.
كما رأى أن “كل التهديدات الأوروبية بتوقيع عقوبات على تركيا لتحركاتها في المتوسط، لن تُنفذ؛ حيث اجتمع كل القادة الأوروبيين ولم يستطيعوا أن يتخذوا موقفا موحدًا اتجاه تركيا، لأنهم يدركون أن أي خطوة جدية ضد تركيا من قبل الاتحاد سيكون أثرها سلبيًا عليهم قبل أن تكون سلبية على أنقرة”، حسب زعمه.
وبرر رؤيته بالإشارة، إلى أن “تركيا تمتلك الكثير من أوراق الضغط التي تستطيع استخدامها للرد على أي تحرك أوروبي ضدها، مؤكدا أن تركيا تستطيع أن تزيد من دعمها لحلفائها الذين “ينغصون” على أوروبا أوضاعهم، وخاصة فرنسا ورئيسها ماكرون الذي لا يحمل أي مبادئ من التي تدعيها باريس”، حسب زعمه.
وحول الانزعاج التركي إزاء زيارة فتحي باشاغا لفرنسا، وجه الكاتب التركي، سؤالاً إلى الشخصيات التي تندرج تحت حكومة السراج قائلا: “ماذا قدمت لكم الأنظمة الأخرى التي تدعم من تحت الطاولة؟”، حسب زعمه. (وال – طرابلس) س س