طرابلس 15 ديسمبر 2020 (وال) – أكد موقع “hellenicshippingnews” المتخصص متابعة عمليات الشحن العالمية، أن إمدادات النفط المتصاعدة في ليبيا تواجه تهديدًا جديدًا بسبب المواجهة في المؤسسة المالية للبلاد، مشيرًا إلى الخلاف حول السيطرة على مصرف ليبيا الخارجي.
وأشار الموقع في تقرير، إلى أن ليبيا، فاجأت أسواق النفط العالمية في الشهرين الماضيين بزيادة الإنتاج الذي كان معطلاً منذ بداية العام، لافتًا إلى أن ليبيا تسببت في قلق بين صانعي السياسة النفطية في أوبك، التي تتمتع ليبيا بعضويتها، بإنتاجها 1.3 مليون برميل من النفط يوميًا.
وأضاف أن الخلاف حول السيطرة على مصرف ليبيا الخارجي المكلف بتلقي الأموال من مبيعات النفط وتحويل العائدات إلى مصرف ليبيا المركزي في البلاد، يهدد بعرقلة استلام عائدات النفط وتوقف الإنتاج مرة أخرى.
ونقل التقرير عن مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية مستقلة تراقب حالات الصراع، القول: “تتزايد المخاوف من أن الإنتاج قد يتوقف مرة أخرى بحلول نهاية العام، إذا ظل الخلاف حول إدارة عائدات النفط دون حل”.
ونوه بأن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا في أكتوبر، سمح بوضع آليات جديدة للتعامل مع مبيعات النفط باستئناف الإنتاج، إلا أنه شدد على أن هذه الترتيبات على وشك الانهيار في أعقاب الخلافات بين بنك لبنان والمهجر ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة، حول من يتحكم في تدفقات الإيرادات.
وتابع: “يثير المأزق احتمال أن تتمكن المؤسسات النقدية الدولية من إنهاء أو تقييد جميع العلاقات التجارية مع البنك في عملية تُعرف باسم عدم المخاطرة، ومثل هذه الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة على القطاع المالي الليبي، لأن مصرف ليبيا الخارجي هو المفتاح لإدارة كل من عائدات النفط الليبية ونظام الاستيراد والتصدير”.
وأضاف: “يُعتقد أن بعض البنوك ذات الأسماء الكبيرة قد بدأت بالفعل في إزالة المخاطر من الشبكة المالية الليبية مع اشتداد تداعيات السيطرة”.
وأشار إلى أن التهديد الجديد للنفط الليبي يأتي في الوقت الذي تحاول فيه ليبيا إنشاء هيكل جديد لضمان استمرار وقف إطلاق النار، “لكن الخلافات بين الفصائل أدت إلى إبطاء التقدم نحو إنشاء بنية تحتية سياسية واقتصادية لتمهيد الطريق للانتخابات الوطنية نهاية العام المقبل”، بحسب التقرير.
وتمت الإشارة إلى ارتفاع صادرات النفط الليبية كأحد أسباب تعديل “أوبك +” شروط الزيادة المخططة البالغة 2 مليون برميل يوميًا في أحدث اجتماع للتحالف المؤلف من 23 دولة، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، لافتا إلى أن ليبيا كانت معفاة من ترتيبات حصص “أوبك +” أثناء اندلاع الصراع، لكن عودتها كمصدر للنفط هددت بإفساد حسابات “أوبك +”.
ونقل عن مجموعة الأزمات الدولية “كرايسز جروب” القول: “تسوية الخلاف حول السيطرة على مصرف ليبيا الخارجي أمر ملح، وكذلك إيجاد حل وسط بشأن كيفية إدارة عائدات النفط الليبي”. (وال – طرابلس) س س