طرابلس 16 ديسمبر 2020 (وال) – في تناقض مع تصريحات قالها منذ أيام بشأن السيطرة على كامل الاراضي الليبية بالقوة، قال وزير دفاع السراج الموالي لتركيا صلاح الدين النمروش إنه يؤيد كل حوارٍ يهدف إلى سلام دائم في ليبيا، وأن ينعم أهلها بالأمن والأمان.
النمروش وفي تصريحات له نشرها المكتب الإعلامي لعملية “بركان الغضب” الإرهابية، اليوم الأربعاء، أضاف بأنه يرفض أي محاولة لجعل من وصفهم بـ” المعتدين على طرابلس ” (القوات المسلحة الليبية) ومن وصفهم بـ”المدافعين عنها” (ميليشيات الوفاق المدعومين بالمطلوبين محليًا ودوليًا) سواء، معربًا عن ترحيبه بما توصلت اليه لجنة الحوار في إجراء انتخابات العام القادم وأنه سيعمل على تهيئة الظروف لنجاح الاستحقاقات الديمقراطية.
وتابع: “لن نقبل الضغوط غير المشروعة للتنازل عن الحقوق القانونية لأهلنا، وسنعمل على تقديم الجناة للعدالة وملاحقة الفارين منهم. التواصل مع الدول الحليفة والصديقة لرفع مستوى التعاون في المجال العسكري سيؤتي أكله على المدى الطويل” في اشارة منه لإتفاقيات السراج العسكرية مع تركيا وقطر.
ويستمر النمروش في تناقضاته بين السلم والحرب قائلاً :” ليبيا تسير نحو مرحلة الاستقرار وستكون الانتخابات المرتقبة أبرز مرتكزاتها، ويجب الاستعداد للحرب دعمًا لمسار السلم الحقيقي وتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية، ومد الأيادي لتغليب المصلحة العامة عن أي مصالح شخصية أو فئوية”.
ورأى أن أي تسويات سياسية لا ترتكز على نبذ العنف وإدانة ما وصفه بـ” العدوان” وجبر الضرر ومحاسبة الجناة تظل تسويات هشة لن تصمد أمام جولة جديدة من العنف.
وكشف عن تشكيل لجنة لمتابعة قضايا الانتهاكات المتعلقة بدولة ليبيا بوزارة دفاع الوفاق والتي تتولى متابعتها محكمة الجنايات الدولية.
النمروش أوضح أن من مهام اللجنة المشكلة بقرار من وزارته دعم مطالبات وحقوق الضحايا، من خلال إحاطة ومتابعة الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من القوات التي وصفها بـ”المعتدية” على طرابلس. (وال – طرابلس) س س