الجزائر 19 ديسمبر 2020 (وال) – تفاعلت الصحافة الجزائرية، مع إقصاء ليبيا من قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي أدرجت طبق “الكسكسي” ضمن التراث العالمي غير المادي، بعد أن تقدمت أربع دول مغاربية هي الجزائر وتونس وموريتانيا والمغرب بملف مشترك بهذا الخصوص دون ذكر ليبيا.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية، إن الليبيين منزعجين من ذلك، وأنهم صبوا جام غضبهم على حكومة السراج المرفوضة بعد غياب مسؤوليها عن المشاركة بهذا الملف المغاربي، مما أدى إلى إبعادها عن القائمة الأممية لهذه الأكلة التقليدية العريقة والتي تُشتهر بها ليبيا أيضاً، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، حمّل نشطاء في ليبيا، الجهات الرسمية، مسؤولية هذا التقصير الذي استثنى ليبيا.
وبحسب الصحيفة، وصف المحلل السياسي الليبي عيسى عبد القيوم، ما حدث عبر صفحته على موقع فيسبوك بقوله: “فشلنا حتى في اتفاقية الكسكسي”، وتطرق آخرون، إلى أن الأمر متوقع وغير مفاجئ، في ظل تشتت وتخبط الجهات الرسمية في ليبيا، كما تسائل آخرون ما إذا كان التقصير من السلطات الليبية المنشغلة بفوضاها وأزماتها؟، أم أن الدول المغاربية لم تدعو ليبيا لتداولات إعداد الملف قبل تقديمه لليونسكو؟.
وفي تطور آخر للقضية، علّق سفير ليبيا لدى اليونسكو، حافظ الولده، قائلاً، إن عدم إدراج ليبيا في قائمة أكلة “الكسكسي” (كما تعرف في ليبيا) ضمن قائمة التراث العالمي الغير مادي؛ يرجع إلى عدم توقيع ليبيا على اتفاقية صون التراث الثقافي اللا مادي مع اليونسكو.
وأضاف الولده، إن المندوبية اللييية قدمت 3 مذكرات إلى مجلس النواب وحكومة الوفاق للتوقيع على الاتفاقية دون أن يتحقق ذلك حتى الآن، وهو ما تسبب في عدم إضافة اسم ليييا كبلدٍ تُحضّر فيه وجبة الكسكسي التراثية، وفق ما نقلت عنه قناة “ليبيا الأحرار“.
كما أكد سفير السراج باليونسكو، أنه “في حال توقيع الاتفاقية فسيتم إدراج الكسكسي اللييي كأكلة تراثية عالمية”، وفق قوله.
وفي تطور لافت، دخل على الخط في هذا الموضوع كل من سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا في ليبيا.
وقال السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند في تغريدة على صفحة السفارة الأمريكية في ليبيا بموقع تويتر: “يوجد الكثير من الأشياء التي توحّد الليبيين أكثر مما تفرقهم، وتوحد الليبيين على طبق الكسكسي يمكن أن يكون مثالاً لإحراز تقدم في مجالات أخرى”. (وال – الجزائر) س س