دبي 20 ديسمبر 2020 (وال)- أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأحد، حملتها الشتوية الجديدة بعنوان “هذا الشتاء .. اختَر الإحسان”، من أجل دعم خطة المساعدة الإقليمية لفصل الشتاء 2020 – 2021 الخاصة بها.
هذا وتهدف الخطة إلى تقديم مساعداتٍ عاجلة لنحو 3.8 مليون شخص، ليتمكنوا من مواجهة وتحمل ظروف الشتاء الصعبة في بلدان لبنان، الأردن، العراق، سوريا، مصر.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – عبر موقعها الرسمي – إن الدول المضيفة للاجئين تواجه أبرد فصول الشتاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يُواجه اللاجئون درجات حرارة تصل إلى ما دون الصفر وفيضانات وعواصف، وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات العاجلة لمواجهة الأشهر القاسية التي تنتظرهم”.
وتابعت المفوضية : “بالنسبة للكثيرين؛ سيكون هذا الشتاء هو العاشر على التوالي الذي يحل على الكثيرين وهم بعيدون عن أوطانهم، وتُواجه العائلات ظروفًا أكثر صعوبة هذا العام، بسبب جائحة فيروس كورونا، وما سببته من آثار على الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي دفع بالآلاف من العائلات النازحة إلى الفقر المدقع، مما جعلهم أكثر عرضة للخطر من ذي قبل”.
وتابعت المفوضية: “هذا وسيكون فصل الشتاء هذا العام قاسيًا بشكلٍ خاص على اللاجئين والعائلات النازحة داخليًا، والذين يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب، وغير قادرين على تحمل التكاليف الإضافية للتدفئة والعزل المنزلي والملابس الدافئة وتغطية التكاليف الصحية، مما سيضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة جدًا لتقليص وجبات الطعام أو الاختيار بينها وبين الدواء وغيرها من الضروريات للتغلب على هذه الظروف”.
وأوضحت المفوضية أنه بدون التبرعات العاجلة، لن يتمكن الكثيرون من البقاء آمنين ودافئين خلال الأشهر الباردة، وسيُؤثر ذلك على قدرة المفوضية في توفير مساعدات نقدية موسمية للأسر الضعيفة، وتوفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية لهم.
وقال رئيس شراكات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية حسام شاهين: “لقد كان هذا العام صعبًا بالنسبة إلينا جميعًا، لكنه كان أكثر قسوة على الذين اضطروا إلى ترك منازلهم وبلدانهم والنزوح إلى مناطق أخرى وضعتهم في ظروف يصعب عليهم فيها مواجهة التحديات التي تحملناها جميعًا طوال عام 2020”.
وأضاف شاهين: “لاحظنا أنه في هذه الأوقات العصيبة، وبغض النظر عما يمّر به الناس في كل مكان، إلا أنهم يخصصون المزيد من وقتهم لمساعدة الآخرين، لذا نُذكر الجميع أن يمدُوا يد العون إلى العائلات التي واجهت ظروفًا قاسية تتجاوز خيالنا بحثًا على الأمان، تلتها قسوة الشتاء وتداعيات جائحة فيروس كورونا، وإن أي عمل طيب مهما كان صغيرًا قد يُشكل شريان حياة للعديد من عائلات اللاجئين التي تُكافح في مواسم البرد القارس”.
وبشأن إطلاق الحملة، أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنها أعدت إعلانًا تلفزيونيًا مدته 90 ثانية، يتم عرضه عبر قنوات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، ويعرض قصة شاب اسمه سامر يبلغ من العمر 14 عامًا، على رغم من ظروفه الصعبة، يُبذل سامر جهده ليجلب الفرح والدفء لجيرانه وهم ديما وأيوب وأمل ويامن من، من خلال العزف لهم على الكمان، ومنحهم ما يستطيع من وقته وشغفه وبعض الأشياء الصغيرة من منزله ليوفر الدفء للأسرة. (وال- دبي) ر ت