بنغازي 20 ديسمبر 2020 (وال) – أكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري نجاح الجيش الليبي في ضرب عدد من البؤر الإرهابية بالبلاد.
وقال المسماري في لقاء متلفز، السبت، إن القائد العام المشير خليفة حفتر دائمًا يؤكد في كل مناسبة واجتماع على كافة المستويات أن من أهم مهام القيادة العامة والقوات المسلحة والجيش الوطني هو القضاء على الإرهاب والبؤر الإرهابية، أينما وجدت في الأراضي الليبية، وذلك في إطار تأمين الدولة والدفع بها نحو الاستقرار والأمن.
وأضاف: “أن أهم العمليات التي قامت بها القيادة العامة في هذا الإطار عملية حي عبد الكافي في سبها، والتي تعد من أهم العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأوضح اللواء المسماري أن العملية التي نتج عنها مقتل رئيس التنظيم، كانت ناجحة لعدة أسباب أهمها السرية لافتًا إلى أن ليبيا أصبحت ملاذًا آمنًا لكل مجرم هارب من قانون بلاده لأداء عملية إرهابية وإجرامية، لأن هناك من يحتضن الجماعات ويدعمها ويتحالف مع الجماعات التكفيرية المطلوبة.
وكشف الناطق باسم القيادة العامة عن مقتل 9 من القادة في هذه العملية، حيث كانوا في اجتماع يعدون لعمليات إرهابية متنوعة، متابعاً “العملية الثانية وأحيي من قام عليها ولواء التدخل السريع في لواء طارق بن زياد المجحفل ووحدة متابعة الإرهاب في أوباري، تم خلالها القبض على 7 إرهابيين لأن العملية تمت في ساعة واحدة، حيث تمت مهاجمة الأهداف السبعة في آن واحد، ولم يستطع أحد أن يلمس سلاحه الشخصي، وفي هذه العملية قدمنا خدمة أمنية لليبيا ومالي والنيجر، السلاح كان يأتي من طرابلس ومدن غرب ليبيا، لأن هناك خلايا تتبع التنظيم”.
وأشار إلى أن أوباري كانت ضد تنظيم القاعدة الذين وصلوا لسدة الحكم من خلال خالد الشريف وعبد الحكيم بلحاج، منوها إلى أن منطقة مالي والنيجر جنوب الجزائر تعتبر مناطق مفتوحة لهذه التنظيمات التي سيطرت عليها، وبالتالي تريد دائمًا الارتباط مع طرابلس من خلال خط مواصلات مع سبها.
وأردف اللواء المسماري: “العملية معقدة تحتاج لإمكانيات وإلى دولة، ولكن القائد العام تعهد بكل هذه الأمور وأصبحنا نقود الحرب بشكل شامل بتكاليفها المادية والمعنوية”، مؤكداً أن “الأزمة في ليبيا ليست سياسية وتقسيم كراسي كما يدعي البعض، بل هي أزمة أمنية بامتياز، مشيرًا إلى وجود دول تدعم هذه المكونات والتنظيمات، ويكفي أنها مدعومة من قبل 8 قنوات مرئية تضخ لها الأموال من قطر وتركيا”.
وأعرب اللواء المسماري في ختام تصريحاته عن تمنياته بأن تتقدم وتتوسع العمليات في العام المقبل، خاصة في الجنوب الغربي ومدقات التهريب، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقود حربًا ضروسًا ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية. (وال – بنغازي) س س